تفسير قول الله تعالى: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل)
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
تفسير: (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرسل)♦ الآية: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: المائدة (19).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ على فترة من الرسل ﴾ على انقطاع من الأنبياء ﴿ أن تقولوا ﴾ لئلا تقولوا ﴿ مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نذير ﴾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا ﴾، مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ﴿ يُبَيِّنُ لَكُمْ ﴾ أَعْلَامَ الْهُدَى وَشَرَائِعَ الدِّينِ، ﴿ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ﴾، أي: على انْقِطَاعٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَاخْتَلَفُوا فِي مُدَّةِ الْفَتْرَةِ بَيْنَ عِيسَى عَلَيْهِ السلام وبَيْنَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ: سِتُّمِائَةِ سَنَةٍ، وَقَالَ قَتَادَةُ: خَمْسُمِائَةٍ وَسِتُّونَ سَنَةً، وَقَالَ مَعْمَرٌ وَالْكَلْبِيُّ: خَمْسُمِائَةٍ وَأَرْبَعُونَ سَنَةً، وَسُمِّيَتْ فَتْرَةً لِأَنَّ الرُّسُلَ كَانَتْ تَتْرَى بَعْدَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنْ غَيْرِ انْقِطَاعٍ إِلَى زَمَنِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَلَمْ يَكُنْ بَعْدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ سِوَى رَسُولِنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
﴿ أَنْ تَقُولُوا ﴾، كَيْلَا تَقُولُوا، ﴿ مَا جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.
تفسير القرآن الكريم