حتمية الرخصة التربوية للمعلمين والمعلمات - ملفات متنوعة
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
طفلة في ثالث إبتدائي مطلقه أمها وتعيش عند زوجة أبيها التى تعاملها كأمها جاءت من مدرستها ذات مرة وهي تحبس كلمات بين جوانحها تريد أن تصارح زوجة أبيها بتلك الكلمات
إنها ليست كلمات بسيطة بل أن حبسها لتلك الكلمات لتدل دلالة قطعية على شدتها على نفسيتها وعدم قبولها لتلك الكلمات وتأتي شدتها لأنها صادره من معلمة ضد زوجة أبيها التي هي بمثابة أمها
قالت المعلمة بعد أن طلبت من تلك الطفله أن تأت بأمها ولم تأت بها :
(أمك ما في منها فائده )
ومن شدة حبها لزوجة أبيها لم تخبرها بهذه الكلمات فبقيت هذه الكلمات أياماً حتى أخرجتها لها
تساءلت عن هذه المعلمه التى تخرجت وتأهلت وأخذت رخصتها للتعليم
فقلت يبدوا أن رخصتها التربوية كانت بعيده لأنها بكلماتها هذه قد تكون وضعت مسماراً عميقا في طريق نجاح تلك الطفلة .
فكرت زوجة الأب أن تخبر المعلمة بأن أم الطفلة مطلقة حتى تتعامل معها وفقا لحالتها الاستثنائية
قلت في نفسي مثل هكذا إجراء قد يسبب نتائج عكسية
فمعلمتها لربما غيرت أسلوبها لكن إلى الأسوأ
والسبب أن فاقد الشيء لا يعطيه
فلربما أشعرت الطفلة بالنقص لأن أمها مطلقة وهي بلا أم ترعاها فتكون المصيبة مضاعفة في حين أن الطفلة لاتحس أبداً بهذا الإحساس
لماذا الأفضل عدم إعلام المعلمة بذلك؟
الجواب:
لأن كثيراً من المعلمين والمعلمات قد أخذوا رخصهم التعليميه لكن رخصهم التربوية لم تكن شرطاً في قبولهم بل يكتفون أيضاً بشهادة خبرة!
وياليت وهي خبرة تعليمية وتربوية ناجحة
بل المعهود خبرة تدريس وفقط
والحقيقة
أنه لا يصح طلب خبرة لا عنان لها ولا خطام
أي خبرة تعليمية بلا خبرة تربوية
لأنه بالتأكيد ستمر على ذلك المعلم وتلك المعلمة مواقف تطرأ عليهم ذات طابع تربوي أو نفسي لربما أدت معالجتهم لها إلى تفاقم المشكله بدلا من حلها
ففاقد الشيء لا يعطيه
وفي مثل حال الطفلة المذكورة آنفا قد يؤدي إلى تدمير لمستقبلها التعليمي والنفسي والتربوي ونظرتها الدونية إلى ذاتها والى من يربيها
مرة ثانية طلبت منها معلمتها مشروعا صفيا فأتت الطفلة بذلك المشروع منقوصاً وقد بذلت قصار جهدها لإنجاحه
لكن معلمتها لم تقتنع بذلك المشروع والقته في سلة المهملات أمام ناظريها
تأملو معي ما لهذا الموقف من الآثار السلبية على نفسية تلك الطفله إنه موقف يفتقد إلى أبسط القواعد التربوية
وعليه نخلص إلى أن واجبات المحاضن التعليميه
والتربويه تستلزم وضع شرط:( الرخصه التربويه) على كل من يمارس المجال التعليمي حتى تكون الرسالة
مكتملة لإنشاء جيل سوي مكتمل التكوين
وحتى نتلافى الأخطاء القاتلة التي تصدر من بعض المعلمين والمعلمات في المدارس والجامعات وتحافيظ القرآن الكريم
ونعني بالرخصه التربويه أخذ المعلم والمعلمه لدراسات تربويه أو دورات أوما شابه ذلك وبالله التوفيق.
نبيل محمد أحمد