فضل الرحمة بالخلق
مدة
قراءة المادة :
4 دقائق
.
فضل الرحمة بالخلق1 - الرحمة من صفات المؤمنين:
قال تعالى: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾[1].
قال تعالى: ﴿ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ﴾[2].
روى الترمذي وقال: حسن صحيح، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، الرحِم شجنةٌ من الرحمن، فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله[3].
روى أحمد وصححه الألباني عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم على منبره يقول: ارحموا تُرحموا، واغفروا يغفر الله لكم، ويل لأقماع القول، ويلٌ للمُصرِّين الذين يُصرون على ما فعلوا وهم يعلمون[4].
2 - الرحمة بالحيوان سبب من أسباب المغفرة:
روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلًا رأى كلبًا يأكل الثرى من العطش، فأخذ الرجل خُفه فجعل يغرف له به حتى أرواه، فشكر الله له فأدخله الجنة[5].
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: بينما كلبٌ يُطيف بركية كاد يقتله العطش؛ إذ رأته بغيٌّ من بغايا بني إسرائيل، فنزعت مُوقها فسقته فغُفر لها به[6].
ففي الصحيحين عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرحم الله من لا يرحم الناس[7].
ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تُقبلون الصبيان فما نُقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة[8].
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبَّلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: من لا يرحم لا يُرحم[9].
روى الترمذي وحسنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: لا تُنزع الرحمة إلا من شقي[10].
[1] الفتح: 29.
[2] البلد: 17.
[3] حسن صحيح: رواه الترمذي «1924» وقال: حسن صحيح.
[4] صحيح: رواه أحمد «7001» وصححه الألباني في صحيح الجامع «897».
[5] صحيح: رواه البخاري «6407».
[6] صحيح: رواه البخاري «6734».
[7] متفق عليه: رواه البخاري «7376» ومسلم «2319».
[8] متفق عليه: رواه البخاري «5998» ومسلم «2317».
[9] متفق عليه: رواه البخاري «5997» ومسلم «2318».
[10] حسن: رواه الترمذي «1923» وحسنه.