أرشيف المقالات

الصلاة في المسجد وفضلها

مدة قراءة المادة : 23 دقائق .
الصلاة في المسجد وفضلها


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
من عقيدة أهل السنة والجماعة: أنَّ الإيمان يزيد وينقصُ، يزيد بالطاعة، وينقصُ بالمعصية، ومن مظاهر ضعف الإيمان: التخلُّف عن الصلاةِ في جماعةٍ في المسجد، فنرى بعض المسلمين إذا سمع الأذان اكتفى بالصلاة في بيته لغير عذرٍ، ومنهم مَن يسمع النداء ويظلُّ فاتحًا محلَّه يبيع، وآخَر يظلُّ فاتحًا مطعمه يطعم الناس، وآخَر يظلُّ جالسًا على كرسيِّه لا يتحرَّك، وآخَر يمشي في الشارع ولا يلتفت، وكأنَّ هذا النداء العظيم ليس لهم.
 
اعلم يا عبد الله: أنَّ صلاة الجماعة واجبةٌ عليك، فإذا سمعت المنادي: حي على الصلاة، حي على الفلاح، انفض الدنيا من يديك، وأقبِل على الله، وأسرِع إلى بيت الله، وإن لم تفعل فقد أَذْنَبْت.
 
لا تتعلَّل بتجارة، ولا بوظيفة، ولا بعَمَل، أنت عبدٌ لله، خَلَقَك الله لعبادته...
الله يأمرُ وأنت تطيع...
الله ينادي وأنت تُجيب، ولو صدر أمر بذلك لرأيت المحلَّات وقت الصلاة قد أُغلقت...
والشوارع قد فُرِّغت...
والناس إلى المساجد قد أَسرعت...
 
يا من تتخلَّف عن صلاة الجماعة، اسمع هذا الحديث!
يا مَن تتخلَّفُ عن صلاة الجماعة وتصلِّي في بيتك، أو في محلك، اسمع هذا الحديث:
روى ابن ماجه - وصحَّحه الألبانيُّ في (صحيح الترغيب) - عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن سمِعَ النداء فلم يجب، فلا صلاةَ له إلا مِن عُذْرٍ))[1].
 
يا مَن تتخلَّف عن صلاة الجماعة، هل استحوذ عليك الشيطان؟ روى أحمد وأبو داود - وحسَّنه الألباني في (صحيح الجامع) - عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من ثلاثةٍ في قرية، ولا بدو، لا تقام فيهم الصلاة، إلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة؛ فإنما يأكل الذئبُ من الغنم القاصيةَ))[2].
 
يا مَن تتخلَّف عن الجماعة، أخشى عليك من النفاق:
ففي (صحيح مسلم) عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: "مَن سرَّه أن يلقى الله غدًا مسلمًا، فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث يُنادى بهن؛ فإن الله تعالى شرع لنبيِّكم سننَ الهُدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنَّكم صليتُم في بيوتكم كما يصلِّي هذا المتخلِّفُ في بيته لتركتم سنةَ نبيِّكم، ولو تركتُم سنة نبيِّكُم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلَّف عنها - أي الجماعةِ - إلا منافقٌ معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين، حتى يقام في الصفِّ"[3].
 
يا مَن تتخلَّف عن الجماعة، لقد همَّ النبي صلى الله عليه وسلم بتحريق بيتك:
ففي (الصحيحين) عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَدَ ناسًا في بعض الصلوات، فقال: ((لقد هممتُ أنْ آمُرَ رجلًا يصلِّي بالناس، ثم أخالف إلى رجالٍ يتخلَّفون عنها، فآمر بهم، فيحرقوا عليهم بيوتَهم))[4].
 
يا مَن تتخلَّف عن الجماعة، هل لك رخصةٌ؟!
روى الإمام أحمد وأبو داود وصحَّحه الألباني عن ابن أمِّ مكتوم رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أنا ضريرٌ شاسع الدار ولي قائد لا يُلائمني، فهل تجدُ لي رخصةً أن أصلِّي في بيتي؟ قال: ((تسمعُ النداء؟))، قال: نعم، قال: ((ما أجدُ لك رخصةً))[5].
لا يُلائمني: لا يوافقني.
 
أخي: إني أحبُّك...
أحبك؛ لأنك مسلمٌ، أحبُّك؛ لأنني رأيتك صدوقًا لا تكذب، أمينًا لا تخونُ.
ولكن لي عليك عتابٌ، فاقبله.
 
رسالة إلى أصحاب المحلات التجارية:
لماذا تسمع المؤذِّن ينادي: حيَّ على الصلاة، ولا تجيبه؟!
أنا أعلم أنَّك مشغول في المحل، والمشترون صفوفًا بين يديك، وأنت تحبُّ أن تبيع.
 
ولكن الله قال: ﴿ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ﴾ [الجمعة: 9].
 
وأنا أعلم أنَّك تحبُّ المال والتجارة، ولكنَّ الذي خَلَقَك قال: ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ [النور: 37]، فأنا أحب أن تكون منهم.
 
رسالة إلى الموظفين:
وأنت أيها الموظفُ! لماذا تسمع المؤذِّن وأنت جالسٌ على مكتبك لا تتحرَّك؟ ألست مسلمًا؟ ألست مؤمنًا؟ ألست عبدًا لله؟
إنَّ الذي خَلَقَك يناديك...
اترك عملك وقُم لتلبِّي نداء ربِّك.
 
أنا أعلم أنك تخاف مِن مديرك، ولكن الذي خَلَقَ مديرك يقول لك: ﴿ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 13].
 
أنا أعلم أن الشيطان يخوِّفك بقطع رزقك، والفصل من عملك، وضياع مستقبلك.
 
ولكن الرزاق يقول: ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175].
 
رسالة إلى المتهاونين:
وأنت يا مَن تسير في الشارع، تسمع المؤذِّن فتعطيه ظهرك، وتُعرِض عن ربِّك، ولا تلبِّي أمره، ولا تسرع لتصُفَّ قدميك بجوار أقدامِ إخوانك المسلمين.
 
قف وارجع إلى ربِّك.
إنَّ الله هو الذي أعطاك الأذنين، ولو شاء لسلب سمعهما، فصِرتَ أصمَّ لا تسمع.
إنَّ الله هو الذي أعطاك العينين، ولو شاء لسلبَ ضوءهما، فصِرتَ أعمى لا ترى.
إنَّ الله هو الذي أعطاك لسانًا وشفتين، ولو شاء لسلبَ نطقَهما، فصِرت أبكَمَ لا تتكلَّم.
عُد إلى ربك، فأنت واللهِ محتاجٌ إليه...
عُد إلى ربك، فأنت والله فقير إليه...
 
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾ [فاطر: 15 - 17].
 
قم إلى ربك واركع له في الراكعين، واسجد له في الساجدين، واخشع له في الخاشعين.
 
يا رب:






يا مَن له تعنو الوجوهُ وتخشعُ
ولأمره كلُّ الخلائق تخضعُ


أعنو إليك بجبهةٍ لم أَحْنِها
إلا لوجهك ساجدًا أتضرَّعُ


وإليك أبسط كفَّ ذلٍّ لم تكن
يومًا لغير سؤالِ فضلك تُرفَعُ


أنا مَن علمت، المذنب العاصي الذي
عظُمت خطاياه فجاءك يهرعُ


يا رب عبدُك عند بابك واقفٌ
يدعوك دعوةَ مَن يخاف ويطمعُ


يا ربِّ ما لي غيرُ بابك مفزع
آوي إليه بكلِّ ذلٍّ أخشعُ


ما لي سوى دمعي إليك وسيلةٌ
وضراعتي ولمن سواك سأضرعُ


إن لم أقف بالباب راجي رحمة
فلأي بابٍ غير بابك أقرعُ[6]






 
فضائل المحافظة على صلاة الجماعة:
1 - الذي يحافظ على الجماعة في المسجد في ظِلِّ الله يوم القيامة:
ففي (الصحيحين) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((سبعةٌ يظلُّهم الله في ظِلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه)) وذَكَر منهم ((ورجل قلبُه معلَّقٌ بالمساجد))[7].
قال النووي: شديد الحب لها، والملازمة للجماعة فيها.
 
2 - الذاهب إلى المسجد تُكتب آثاره في ميزان حسناته:
روى مسلمٌ عن جابرٍ قال: خَلَت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلِمةَ أن ينتقلوا إلى قرب المسجد، فبلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال لهم: ((بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد؟))، قالوا: نعم يا رسول الله، قد أردنا ذلك.
 
قال: ((يا بني سَلِمَةَ، ديارَكم، تُكتَبْ آثارُكم، ديارَكم، تُكتب آثاركم))[8].
 
3 - المشي إلى صلاة الجماعة يمحو الخطيئات ويرفعُ الدرجات:
روى مسلمٌ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أدلُّكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟!))، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: ((إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرةُ الخُطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط))[9].
 
4 - أجر الخارج إلى صلاة مكتوبة متطهرًا كأجر الحاجِّ المُحْرِم:
روى أحمد وأبو داود - وحسَّنه الألباني والأرناؤوط - عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن خرج من بيته متطهِّرًا إلى صلاة مكتوبة، فأجرُه كأجر الحاجِّ المُحْرِم))[10].
 
5 - الخارج إلى الصلاة ضامن على الله تعالى:
روى أبو داود - وصحَّحه الألباني - عن أبي أمامة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ثلاثةٌ كلهم ضامنٌ على الله عز وجل: رجلٌ خَرَجَ غازيًا في سبيل الله، فهو ضامنٌ على الله حتى يتوفَّاه فيدخله الجنَّة، أو يرده بما نال من أجرٍ وغنيمة، ورجلٌ راح إلى المسجد، فهو ضامنٌ على الله حتى يتوفَّاه فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجرٍ وغنيمة، ورجلٌ دخل بيته بسلامٍ، فهو ضامنٌ على الله عز وجل))[11].
 
6 - الخارج إلى الصلاة في صلاةٍ حتى يرجع إلى بيته:
روى أبو داود والترمذي - وصحَّحه الألباني - عن كعب بن عجرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضَّأ أحدكم، فأحسن وُضوءه، ثم خرج عامدًا إلى المسجد، فلا يشبكن بين أصابعه؛ فإنَّه في صلاة))[12].
 
وليس ذلك في ذهابه إلى المسجد فقط، بل هو في صلاةٍ أيضًا حتى يرجع إلى بيته؛ فقد روى ابن خزيمة بسندٍ صحيحٍ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا توضأ أحدكم في بيته، ثم أتى المسجد، كان في صلاةٍ حتى يرجع، فلا يقل هكذا - وشبَّك بين أصابعه))[13].
 
واسمع إلى هذا الموقف:
روى مسلمٌ في (صحيحه) عن أُبيِّ بن كعب رضي الله عنه قال: كان رجل لا أعلم رجلًا أبعد من المسجد منه، وكان لا تخطئه صلاةٌ في المسجد، فتوجَّعت له، فقلتُ له: لو اشتريت حمارًا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء؟
 
قال: ما يسرُّني أنَّ منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد، ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قد جمع اللهُ لك ذلك كلَّه))[14].
 
قال النووي: فيه إثبات الثواب في الخُطى في الرجوع من الصلاة كما يثبت في الذهاب.
 
7 - البشارة من النبيِّ صلى الله عليه وسلم لمَن مشى إلى المسجد:
روى أبو داود والترمذي بسندٍ حسنٍ عن بريدة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((بشِّر المشَّائين في الظُّلَم إلى المساجد بالنور التامِّ يوم القيامة))[15].
 
8 - إعداد الله تعالى ضيافة خاصة في الجنة للذاهب إلى المسجد:
في (الصحيحين) عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن غَدَا إلى المسجد أو راح، أعدَّ الله له في الجنة نُزلًا كلما غدا أو راح))[16].
النُّزُل: هو المكان الذي يهيَّأ للضيف عند نزولِه.
 
9 - فرحُ الله بقدوم العبد إلى المسجد:
روى ابن خزيمة - وصحَّحه الألباني - عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يتوضأ أحدكم وضوءه، ويسبغه، ثم يأتي المسجد لا يريد إلا الصلاة فيه، إلا تبشبش الله إليه كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته))[17].



[1] صحيح: أخرجه أبو داود (551)، وابن ماجه (793)، والدارقطني (1/ 420)، والطبراني في (الكبير) (12265)، والحاكم في (المستدرك) (1/ 245)، وابن حبان في (صحيحه) (2064)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (3، 57، 174)، وصحَّحه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (6300).


[2] حسن: أخرجه أبو داود (547)، والنسائي (846)، وأحمد في (المسند) (5/ 196)، وابن خزيمة في (صحيحه) (1486)، وابن حبان في (صحيحه) (2101)، والحاكم في (المستدرك) (1/ 211)، والبيهقي (3/ 54)، وحسنه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (5701).


[3] صحيح: أخرجه مسلم (654)، وأبو داود (550) مختصرًا، والنسائي (848)، وأحمد في (المسند) (1/ 414، 419، 455)، وابن خزيمة في (صحيحه) (1483).



[4] صحيح: أخرجه البخاري (644)، ومسلم (651)، وأبو داود (549)، والترمذي (217)، وأحمد في (المسند) (2/ 244، 314)، والحميدي (956)، وعبدالرزاق في (المصنف) (1984)، وابن خزيمة في (صحيحه) (1481)، وابن حبان (2096).


[5] صحيح: أخرجه أبو داود (552)، والنسائي (850)، وابن ماجه (792)، والحاكم (1/ 247).
وفي الباب عن أبي هريرة أخرجه مسلم (653)، والنسائي (849)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (2/ 57).


[6] ديوان القرضاوي (نفحات ولفحات) (114).


[7] صحيح: أخرجه البخاري (660)، ومسلم (1031)، والترمذي (2391)، والنسائي (5395)، وأحمد في (المسند) (2/ 439)، وابن المبارك في (الزهد) (1342)، وابن خزيمة في (صحيحه) (358)، وابن حبان في (صحيحه) (4486)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (4/ 90).


[8] صحيح: أخرجه مسلم (665)، وأحمد في (المسند) (3/ 332، 333، 371، 390)، وعبدالرزاق (1982)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (3/ 64)، وفي الباب عن أنس أخرجه البخاري (655).


[9] صحيح: أخرجه مسلم (251)، والترمذي (51، 52)، والنسائي (143)، وأحمد في (المسند) (2/ 235، 301، 438)، وابن خزيمة في (صحيحه) (5)، وابن حبان في (صحيحه) (1038)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (1/ 82).


[10] حسن: أخرجه أبو داود (558)، وأحمد في (المسند) (5/ 263، 268)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (3/ 63)، والبغوي في (شرح السنة) (2/ 357)، وحسَّنه الألباني في (صحيح الجامع) (6228).


[11] صحيح: أخرجه أبو داود (2494)، وابن حبان في (صحيحه) (499)، والحاكم في (المستدرك) (2/ 73)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، والبيهقي في (الكبرى) (9/ 166)، وصححه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (3053).
وفي الباب عن أبي هريرة أخرجه أبو نعيم في الحلية (9/ 251)، وفي الباب أيضًا عن معاذ بن جبل أخرجه أحمد في (المسند) (5/ 241)، والطبراني في (الكبير) (20/ 55)، والحاكم (2/ 90)، وابن حبان (372).



[12] صحيح: أخرجه أبو داود (562)، والترمذي (386)، وأحمد في (المسند) (4/ 241، 242، 243)، والدارمي في (سننه) (1404) وعبدالرزاق في (المصنف) (3333، 3334)، وابن خزيمة (441)، والطبراني في (الكبير) (19/ 333، 334، 335، 336)، وابن حبان (2036)، والبيهقي (3/ 230)، وصححه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (442).



[13] صحيح: أخرجه عبدالرزاق في (المصنف) (3332)، وابن خزيمة في (صحيحه) (439، 447)، والحاكم في (المستدرك) (1/ 206)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وصححه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (445)، وفي الباب عن كعب بن عجرة تقدم فيما قبله.



[14] صحيح: أخرجه مسلم (663)، وأبو داود (557)، وابن ماجه (783)، والدارمي (1284).



[15] صحيح: أخرجه أبو داود (561)، والترمذي (223)، من طريق بريدة.
وفي الباب عن سهل بن سعد أخرجه ابن ماجه (780)، وابن خزيمة في (صحيحه) (1498، 1499)، والحاكم في (المستدرك) (1/ 212)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وفي الباب عن أنس أخرجه ابن ماجه (781)، والحاكم في (المستدرك) (1/ 212)، وصححه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (2823).


[16] صحيح: أخرجه البخاري (662)، ومسلم (669)، وأحمد في (المسند) (2/ 508، 509)، وابن خزيمة (1496)، وابن حبان (2037).



[17] صحيح: أخرجه ابن ماجه (800)، وأحمد في (المسند) (2/ 340)، وابن خزيمة في (صحيحه) (1491)، وصححه الشيخ الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) (1/ 194).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٢