فتوى لم تشتهر للعثيمين - أبو فهر المسلم
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
فتوى لم تشتهر للشيخ ابن عثيمين، في الحُكام المُعاصرين !
في هذه الفتوى ..
سأل الشيخَ سائلٌ :
لو خرجَت طائفة الآن على بعض الحكام الموجودين حاليًا؛ نُكفِّرهم ؟!
فأجاب الشيخ رحمه الله :
( الغالب أن هؤلاء بُغاة ..
لأن غالب الحُكام في الأمة الإسلامية؛ مستحقون للخروج عليهم لكثرة فسقهم !
يعني لمن خرج عليهم تأويل ..
لفسقهم، وفجورهم، وكونهم يُحلّون ما حرّم الله، وبعضهم ربما يكون كفرهم صريحًا ؛ لنبذهم الإسلام وراء ظهورهم، وتحكيمهم غير الإسلام ).
أهـ
قلتُ :
فكما ترَى ..
ويرَى كلّ راشدٍ سَوِيّ، لم يتلوّث فَهمُه ولا فِطرته :
إجابة صريحة واضحة ظاهرة قاطعة :
أن غالب الحكام المعاصرين عند الشيخ؛ مُستحقّون للخروج عليهم !
وكذلك يرى الشيخ؛ تكفير بعضهم بواحًا صراحًا !
وقد ذكر الشيخ بعض مُوجبات ذلك؛ مثل الفسق، وتحليل الحرام، ونبذ أحكام الإسلام، وتحكيم غير شريعته !
*والذي يعنيني في هذه الفتوى؛ ليس تحقيق كلام الشيخ وجَمعه !
حتى لا يأتيني مُخالِف بكلامه الآخر، ويقول: لماذا أخفيتَ هذا وأظهرتَ ذا ؟ أو أين أنت من كلامه الآخر ؟! بل هذا يُقال لهم هُم !
وهذا كلّه لا يعنيني هاهنا،ولستُ بصدده ولا مناقشته، بل أنا بصدَد مَحاجّة المَداخلة والجاميّة بهذا، وكلّ مُتمسِّح بفتاوى الشيخ !
*والذي يعنينا تحديدًا في هذا المقطع؛ أمران :
الأول: أن يطّلِع الناس على الوجه الآخر لفتاوى الشيخ في المسألة، والتي غابَت عن الأبصار، وتَوارَت عن الأنظار ..
عمدًا وإصرارًا من رؤس المداخلة، والذين لم يُظهِروا للناس إلا وجهًا واحدًا !
الثاني:لنَضعه في وجوه المداخلة والجاميّة ومُقدِّسي طواغيت اليوم!
ولنرَى تلاعبهم وتدليسهم وتأويلاتهم الفاسدة لهذا الكلام !
ولنرَى الجهابذة الذين سيخرجون علينا، بالتبرير والتنظير، والتقعيد والتعليل، وردّ المُجمل إلى المُفصّل، وتقديم المُحكَم على المُأوَّل، ولنرَى أيّها ناسخ، وأيّها منسوخ ...
إلخ !
* استمعوا إلى هذه الفتوى جيّدًا ..
واحرجُوا بها كلّ مدخليّ، وترقّبوا ردود أفعالهم، وراقِبوا صفحات وجوههم، وفلتات لسانهم !