التسرع في الفتوى - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
فرق كبير بين أن نبلغ الناس دعوة الإسلام بالدليل الصحيح وبين أن نتصدر للفتوى ونتسرع فيها والأدهى ان نتسارع إلى الرد .عن البراء رضي الله عنه قال: (لقد رأيت ثلاثمائة من أهل بدر، ما منهم من أحد، إلا وهو يحبُّ أن يكفيه صاحبُه الفتوى) (تاريخ بغداد) .
وقال ابن أبي ليلى: (أدركت مئةً وعشرين من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، يُسأل أحدهم المسألة، فيردها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا، حتى ترجع إلى الأول وما منهم من أحد يحدث بحديث أو يُسأل عن شيء، إلا ودَّ أنَّ أخاه كفاه) (الآداب الشرعية لابن مفلح) .
(كان ابن سيرين إذا سئل عن شيء من الحلال والحرام تغير لونه وتبدل، حتى كأنه ليس بالذي كان.
وقال عطاء بن السائب: أدركت أقوامًا، إن كان أحدهم ليسأل عن الشيء فيتكلَّم وإنه ليرعد.
وروي عن مالك أنه كان إذا سئل عن مسألة، كأنه بين الجنة والنار) (رسائل ابن رجب) .
وقال نفيس بن الأشعث: (كان محمد بن سيرين إذا سُئل عن شيء من فقه الحلال والحرام، تغيَّر لونه، وتبدَّل حتى كأنَّه ليس بالذي كان) (صفة الصفوة) .
وقال أبو حصين عثمان بن عاصم التابعي الجليل: (إنَّ أحدهم ليفتي في المسألة، ولو وردت على عمر لجمع لها أهل بدر) .(الآداب الشرعية لابن مفلح) .
أبو الهيثم