أرشيف المقالات

الفطرة والتعود - أحمد كمال قاسم

مدة قراءة المادة : دقيقتان .

هناك فرق بين الفطرة والتعود:
الفطرة هي ما يكون عليه الإنسان دون أن يتأثر بأي معلومة..
بمعنى آخر، لو عاش مجموعة صغيرة من الناس العقلاء على جزيرة بدون أن يستوردوا أية معلومة من خارج الجزيرة وبدون أن يكون لهم مصلحة في الحياد عن الحق، سيجدون أنفسهم يبحثون عن القوة الكبرى التي تقف وراء هذا الوجود وتجدهم يستقبحون الكذب والخيانة ويستحسنون الصدق والأمانة.
الفطرة هي التي تجعل الناس من كل دين سماوي أو وضعي، سليم أم مزيف يجتمعون قاطبة على أخلاق أساسية مثل الكرم والحب والإحسان والصدق والشهامة..
ذلك حتى لو كان أكثر أهل الأرض غير مؤمنين فبقايا فطرتهم التي ولدوا عليها (لحظة الميلاد قبل أي مؤثرات) هي التي تجعلهم يتفقون على هذه الأشياء مع اختلاف ألسنتهم وألوانهم وزمانهم ومكانهم.
أما التعود هو أن يولد الإنسان في بيئة ذات خلفية ثقافية معينة فيعتاد معتقداتهم بغض النظر عن صحتها أو خطئها.
والله أعلم. 

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣