تعاون وتشاور - حقوق الأخوة - صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
الحق التاسع:أن يكون بينك وبين إخوانك تعاون في الخير والصلاح وقد أمر الله جل وعلا بذلك في قوله {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة:2].
والحق العاشر:
والأخير أن يكون بين أصحاب الأخوة الخاصة تشاور وتآلف فيما بينهم وأن لا يكون عند الواحد منهم انفراد بالأمر بل يكون التشاور والله جل وعلا مدح المؤمنين بذلك في قوله {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الشورى:38].
وهذان الحقّان؛ التاسع والعاشر يحتاجان إلى تفصيل وبيان.
أسأل الله جل وعلا أن يجعلنا جميعاً من المتحابين فيه، المتآخين فيه، الذين قال فيهم «إنَّ اللَّهَ يقولُ يومَ القيامة ِ : أينَ المُتحابُّونَ بجلالي ، اليومَ أظلُّهم في ظلِّي .
يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلِّي» ( صحيح مسلم رقم 2566).
وأسأل الله جل وعلا أن يجعلني وإياكم من المتعاونين على البر والتقوى، المتناصحين في ذلك، الباذلين الخير، المفتِّحين أبواب الخيرات، المغلِّقين أبواب الشرور، وأن يجعلنا ممن يقصدون بأعمالهم وجه الله جل وعلا، وأن يمن علينا بذلك، فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا به سبحانه، نسأل أن يغفر لنا ولوالدينا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولإخواننا المسلمين بعامة، وأن يوفقنا إلى ما يرضيه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.