الإخلاص يرفع صاحبه درجات ويزيده رفعة وعلوا
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
الإخلاص يرفع صاحبه درجات ويزيده رفعةً وعلوًاففي حديث طويل عند البخاري ومسلم، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: "إنك لن تخلف[1] فتعمل عملًا تبتغي به وجه الله، إلا ازدت به درجة ورفعةً".
♦ وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه بضعًا وعشرين درجة، وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد لا يَنهَزُه إلا الصلاةُ، لا يريد إلا الصلاة، فلم يخط خطوة إلا رُفع له بها درجة، وحُط عنه بها خطيئة، حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في الصلاة ما كانت الصلاة تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تُب عليه، ما لم يُؤذِ فيه، ما لم يُحدث فيه".
♦ وجاء في مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي رحمه الله ص267: أن أبا بكر المروزي رحمه الله قال: سمعت رجلًا يقول لأبي عبدالله أحمد بن حنبل، وذكر له الصدق والإخلاص، فقال الإمام أحمد: بهذا ارتفع القوم؛ ا.هـ.
♦ فبالإخلاص ارتفع الجيل الفريد كأويس القرني، ومجاهد، وقتادة، والضحاك، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وأبو مسلم الخولاني، والفضيل بن عياض، وعبدالله بن المبارك، وداود الطائي، ومعروف الكرخي، والشافعي، وأحمد، ومالك وأبي حنيفة، ومحمد بن واسع، والبخاري ومسلم، وأصحاب السنة، والحافظ ابن حجر، وابن كثير، والنووي وغيرهم من العلماء الربانيين والعباد الزاهدين.
[1] تخلف: المراد بالتخلف طول العمر والبقاء في الحياة بعد أصحابه.