أرشيف المقالات

يا ثائراً بالنار

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
للأستاذ حسن الأمين صمتاً فقد نطق الرصاص وحسبنا ...
أن الرصاص إلى القتال ينادي في سفح (نابلس) لهيب معارك ...
وعلى جبال (القدس) صوت جهاد كل يلوذ بنخوة عربية ...
كل يردد صرخة استنجاد يا ثائراً بالنار يحمي أرضه ...
ويذب عنها جاهداً ويفادي لم يستكن للظالمين ولم يدع ...
علجاً يدوس مراقد الأجداد أنشدتني لحن الرصاص وربما ...
يذكى الجبان ويستهيج الهادي أرنو إليك فمن لظاك قصائدي ...
نظمت ومن قاني دماك مدادي إن فاتني بالأمس يومك إنني ...
أهفو إليك بعدتي وعتادي فلعل لي يوماً بجنبك يرتوي ...
فيه من التارات قلبي الصادي ولعلني ألقاك في رهج الوغى ...
ولعلني أمشي إلى استشهادي ردد على الأسماع أنغام الظبي ...
نارية الترجيع والترداد قل للغفاة عن القتال ألم تروا ...
ماذا يراوح (قدسكم) ويغادي أأموت في كف اللئام وأنتم ...
حولي ولم يهززكم استنجادي أأرد عن وردي أأقتل صابراً ...
بيد اليهود أتستباح بلادي يا نائمين على الحرير وما دروا ...
أنا ننام على فراش قتاد متلفعين دم المعارك مالنا ...
إلا الحصا في القفر ظهر وساد نغدوا على النيران يذكيها لنا ...
غدر اللئام وخسة الأوغاد وبيت لا ندري أنصبح بعدها ...
ِأم أن عين الموت بالمرصاد يا نائمين وما دروا أنا هنا ...
لسنا تذوق اليوم طعم رقاد إخواننا والدهر فرق بيننا ...
مدوا لنا منكم يد الأنجاد هبوا إلينا بالبنادق بالظبي ...
بالمال بالأرواح بالاعتاد لبيك (نابلس) بكل مصابر ...
حر وكل مغامر ذواد يفديك إن حمى الوطيس بنفسه ...
ويقيك بالأموال والأولاد يا لفيلق العربي يمشي صارخاً ...
القوم قومي والبلاد بلادي أحمى بنيران المدافع حقها ...
وأذود عنها بالرصاص العادي من يستبيح حماي من يسطو على ...
حتى ومن يلوى رفيع عمادي؟ (دمشق) حسن الأمين

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢