فكلا أخذنا بذنبه
مدة
قراءة المادة :
15 دقائق
.
فكلا أخذنا بذنبهالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
وبعد:
حينما تنحرف الفطرة عن الإيمان بالله فإنها لا ترى يد الله عز وجل في تصريف هذا الوجود، ولا ترى قدرة الذي خلق وقدر الأشياء والأحداث، وعندئذ تفقد إدراكها وإحساسها بالنواميس الكونية الثابتة النافدة، فتفسر الحوادث تفسيرات منفصلة منعزلة لا صلة بينها ولا قاعدة ولا ترابط، فإن المتتبع للأحداث ليرى كل يوم عجبًا في الدنيا: قتالًا وحروبًا وفرقة وشتاتًا وحوادث كثيرة.
ولكن الناس عن آيات ربهم غافلون، فالذين يقومون بتغطية الأحداث يجردونها من أصولها الاعتقادية.
كما فسر "خروشوف" قديمًا نقص الغلات في بلاده بأنها معاكسة من الطبيعة! ولا ريب أن تفسير الأحداث من منطلق عقائدي وإيماني يؤكد للناس أن ما يقع في حياتهم من دمار وخراب اقتصادي إنما هو نوع العقوبة والجزاء يعرض لهم بسبب فسقهم وانحرافهم عن نهج ربهم، وأن هذا الدمار هو جند من جنود الله الذي لا علم لأحد بهم سواه ﴿ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ﴾ [المدثر: 31] وهذه من الأمور الغيبية لا سبيل لأحد في حصرها وهي عقوبة من الله عز وجل بسبب هذا الانحراف.
﴿ كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الأنفال: 52-53].
وقال نبينا - صلى الله عليه وسلم -: "إذا ظهر الربا والزنا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله"[1].
لقد ظهر الربا وانتشر في المجتمعات الإسلامية وشجعنا عليه.
وكذلك الزنا والعياذ بالله شجعنا عليه بمحاربة الحجاب ونشر الأفلام الخليعة عن طريق الإعلام الغير إسلامي وانتشار الصور الخليعة التي أصبحت ظاهرة طبيعية تملأ شوارع البلدان الإسلامية التي دستورها الإسلام!!
وأخبرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - بأنه "سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر"[2].
صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ألم تظهر المعازف وآلات اللهو والطرب والموسيقى؟ بل وخرج علينا من يقول لنا بأنها حلال!! ألم تظهر الخمور وإن سموها مشروبات روحانية؟! فماذا ننتظر؟ نعوذ بالله من ذلك، ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴾ [الأنعام: 65].
وأخبرنا أيضًا نبينا - صلى الله عليه وسلم - بأنه " إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله بأسه بأهل الأرض وإن كان فيهم قوم صالحون يصيبهم ما أصاب الناس ثم يرجعون إلى رحمة الله ومغفرته"[3].
﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ﴾ [محمد: 10].
﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الروم: 41].
إذا ظهر الفساد وانتشر الإلحاد وتجاهر الناس بالذنوب فغير عزيز على الله أن يخسف بهم الأرض أو يرسل عليهم حاصبًا أو يهلكهم بالأمراض والحروب أو يسلط عليهم الولاة الظلمة والطغاة الجبابرة والأحزاب الغاشمة فيسومونهم سوء العذاب ﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [الأنعام: 129].
لقد أصيبت بلادنا الحبيبة بكارثة الزلزال وما ذلك على الله بعزيز ولا هو أمر غريب ولا مستبعد عندما أقمنا على المعاصي ومحاربة شرع الله عز وجل، وقد أهلك الله عز وجل الأمم السابقة عندما عصوا الأنبياء والمرسلين، وتمردوا على شرع الله، أهلكهم الله عز وجل بالرجم بالحجارة، والطوفان والصيحة والريح، وقص علينا قصصهم لكي نعتبر:﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى ﴾ [يوسف: 111].
وما الزلزال الذي حدث في أرمينيا عام 1988م ببعيد ومن قبل في السلفادور وغيره وغيره، هل اتعظنا؟ هل اعتبرنا؟ هل عدنا إلى الله؟
﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ ﴾ [السجدة: 26].
﴿ أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ﴾ [الأعراف: 100].
﴿ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآَيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الأحقاف: 27].
لقد وجدنا تصريحات كثير من المسئولين تصريحات علمانية لا صلة لها بالعقيدة، وهذا أمر خطير وجرم إلى جرم، لقد سررت عندما علمت نبأ إغلاق الملاهي والمسارح ولكنني حزنت عندما علمت أنها غلقت أيامًا معدودة فقط ومن أجل المرور! فقلت: سبحان الله! هلا أغلقوها توبة إلى الله عز وجل! اتعاظًا واعتبارًا وذكرى! أم ماذا ننتظر؟!
إن المولى تبارك وتعالى أرشدنا إلى أمر قد غفلنا عنه وهو التضرع والدعاء حين نزول البأس، أرشدنا إلى الإقلاع والتوبة عن المعاصي، فقال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 42- 43].
وهذا حث وحض على الدعاء، وعتاب من الله عز وجل على تركه وعدم الإخلاص فيه، والدعاء مأمور به حال الرخاء وحال الشدة ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون أي صلبت قلوبهم وغلظت وهي عبارة عن الكفر والإصرار على المعصية.
﴿ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالحمد لله رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 44- 45].
لقد كان خوفنا على الآثار والأصنام الفرعونية أكثر من خوفنا على الآدميين! وتلك جريمة أخرى في بلد إسلامية! تنتشر فيها الأصنام في كل مكان! بل نعتز بها ونصونها ونحافظ عليها لأنها مصدر لدخول كثير من الكفرة الذين يسعون في الأرض فسادًا.
﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [الأعراف: 96- 99].
لقد جاءنا الزلزال فجأة وبغتة حينما عدنا من أعمالنا وقت الراحة والغداء بعد الظهر.
وصدق نبينا حين قال - صلى الله عليه وسلم -:((لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج - وهو القتل -"[4].
ودخل أنس بن مالك على عائشة هو ورجل معه فقال لها الرجل: يا أم المؤمنين حدثينا عن الزلزلة.
فقالت: إذا استباحوا الزنا، وشربوا الخمور، وضربوا بالمعازف: غار الله عز وجل في سمائه فقال للأرض: تزلزلي بهم، فإن تابوا ونزعوا، وإلا هدمها عليهم.
قال يا أم المؤمنين أعذابًا لهم؟ قالت: بل موعظة ورحمة للمؤمنين، ونكالًا وسخطًا على الكافرين.
فقال أنس: ما سمعت حديثًا بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنا أشد فرحًا [به] مني بهذا الحديث[5].
"وتزلزلت المدينة على عهد عمر، فقال: يا أيها الناس ما هذا؟ ما أسرع ما أحدثتم.
لئن عادت لا أساكنكم فيها"[6].
وقال كعب: "إنما تزلزل الأرض إذا عمل فيها بالمعاصي فترعد فرقًا من الرب جل جلاله أن يطلع عليها"[7].
وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى الأمصار: "أما بعد، فإن هذا الرجف شيء يعاتب الله عز وجل به العباد وأمرهم بالصدقة وبالتوبة والاستغفار"[8].
هذا هو تفسير المؤمنين صحابة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن بعدهم، أما تفسيرنا نحن فإنه تفسير مادي علماني خال من الإيمان والعقيدة الصحيحة.
لقد صورنا الأرض للناس على أنها عبارة عن علب من الكبريت إذا وقعت علبة فمن المحتمل أن تقع الأخرى في أي وقت وهكذا.
إنه من رحمة الله عز وجل بنا بأن الزلزال لم يكن مركزه في القاهرة وإلا كانت المصيبة أكبر.
ليتنا نتعظ ونعتبر ونتوب إلى الله عز وجل قبل الكارثة الكبرى، ليتنا نحارب الفساد والضلال ونقرأ القرآن ونتدبر قصص الأمم السابقة ﴿ لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آَيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴾ [سبأ: 15- 17].
﴿ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الأحقاف: 31-32].
يا قومنا:
﴿ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ ﴾ [الشورى: 47].
﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].
فيا أيها العاصي تب إلى الله ويا أيها المتهاون في الجمع والجماعات تب إلى الله، ويا أيها المرابي والمرتشي تب إلى الله، ويا من أنت قائم على الزنا وشرب الخمور تب إلى الله ويا من تعبثون بأفكار هذه الأمة توبوا إلى الله ويا من أنتم قائمون على المعازف وآلات اللهو توبوا إلى الله ويا أيتها الكاسية العارية توبي إلى الله.
ويا من تدعون إلى السفور ونزع الحجاب توبوا إلى الله، يا إخواني يا أخواتي ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة: فيجب علينا معشر المسلمين الرجوع إلى الله بإصلاح أوضاعنا على وفق شرائع الإسلام، فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، وكل مسلم عليه من مسئولية الإصلاح ما يقدر عليه فعلى ولاة الأمور مسئوليتهم وعلى كل فرد من أفراد الرعية مسئوليته و"كلكم راع ومسئول عن رعيته"[9].
والله تعالى يقول: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ [المائدة: 2].
وما لم تتضافر جهود المسلمين على الإصلاح ومنع المفسدين من الفساد فلن يتم المطلوب.
والمسلم أينما كان فهو على ثغر من ثغور الإسلام إذا تخلى عنه دخل العدو.
فالحاكم على كرسي حكمه على ثغر من ثغور الإسلام، والوزير كذلك فلا يجوز له أن يترك الفساد يتسرب إلى أجهزة وزارته، ومدير المكتب أو المدرسة كذلك، والرجل في بيته ومع أفراد عائلته على ثغر من ثغور الإسلام فلا يترك الفساد يدخل بيته فالمسئولية على جميع المسلمين أفرادًا وجماعات، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا.
لكن متى تخلينا عن مسئوليتنا وألقينا باللائمة على غيرنا دب إلينا الفساد وتمكن منا الأعداء وحقت علينا العقوبة ﴿ أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ * أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 44- 46].
فلنتعاون جميعًا على إنقاذ إخواننا المنكوبين، وندعو الله لهم، وندعو الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل سوء ومن كيد الحاقدين والماكرين...
﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 40].
ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا، وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المراجع:
1- القرآن الكريم.
2- صحيح الجامع (شيخنا الألباني).
3- تفسير القرطبي.
4- خطب الشيخ الفوزان.
5- الجواب الكافي لابن القيم.
[1] أخرجه الحاكم وسنده حسن (غاية المرام) ص (203).
[2] صحيح الجامع (679) (3665).
[3] صحيح الجامع (680).
[4] صحيح الجامع (7428).
[5] ذكره ابن أبي الدنيا عن أنس (الجواب الكافي لابن القيم ص51 ط الريان).
[6] نقلًا باختصار عن (الجواب الكافي لابن القيم ص 52 ط الريان).
[7] نقلًا باختصار عن (الجواب الكافي لابن القيم ص 52 ط الريان).
[8] نقلًا باختصار عن (الجواب الكافي لابن القيم ص 52 ط الريان).
[9] صحيح الجامع (4569).