خطب ومحاضرات
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 20
الحلقة مفرغة
الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.
ثم أما بعد: أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا ما زلنا مع نداءات الرحمن لأهل الإيمان.
وهذه النداءات بلغت تسعين نداء، إلا أن النداء الذي قبل التسعين مفتتحاً بنداء الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم والمقصود أمته، وهو قوله تعالى: يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ [الطلاق:1]. وهو التاسع والثمانون. وما عداه فكله نداء موجه إلى أهل الإيمان من المؤمنين والمؤمنات، وهذه النداءات صدقوني أنها احتوت على كل متطلبات الأمة الإسلامية أفراداً وجماعات في الحرب والسلم والمال والاقتصاد والآداب والأخلاق والحلال والحرام والعبادات، فكل ما تتطلبه حياة المسلم قد حوتها هذه النداءات الإلهية؛ لأن منزلها عليم حكيم، و بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:128]. فلهذا أرغب كل من يسمع أن يجعل هذا الكتاب عند مخدته وعند رأسه، ولا ينام حتى يسمع نداء من نداءات مولاه، ويفهم مراد مولاه منه، ويعهد على نفسه ولها أن يعمل، وبذلك لا يبقى بيننا جاهل ولا جاهلة لا بالسياسة ولا بغيرها، وهذا لا يكلفنا شيئاً، فأهل البلاد يتعاونون على طبعه ويوزعونه مجاناً، وللأغنياء أرباب المال فرصة ذهبية لتطهير تلك الأموال وتنميتها، فيطبعون منه مئات الآلاف، ويوضع أيضاً في الفنادق، ويوضع في الغرفة التي ينزل فيها النزيل كتاب: نداءات الرحمن، ويترجم إلى لغات العالم، واتركهم يفهموا عن الله ويعرفوا الإسلام في كماله. هذه المقدمة.
وأذكركم بما حواه النداء الماضي يوم أمس، وهو قول ربنا جل ذكره: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا [النساء:19]. وسببه كما علمتم زادكم الله علماً: أن عادة سادت في الجاهلية قبل الإسلام، وهي أن الرجل إذا مات أبوه وخلف زوجة أو زوجات يرى وارثه أنه له الحق في تلك الزوجة، فإن شاء تزوجها هو؛ لأنها امرأة أبيه وليست أمه؛ وإن شاء زوجها غيره وأخذ المهر، وإن شاء قال: أنت محبوسة عندنا معضولة حتى تفدي نفسك، وأبوك أو أخوك يدفع المهر الذي دفعه والدي ويأخذك، فأبطل الله هذه العادة الجاهلية بهذا النداء، فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا [النساء:19]. فأبطل هذه العادة، وتضمن النداء أنه لا يحل لمؤمن يؤمن بالله ولقائه أن يضايق امرأته ويسيء إليها حتى يضطرها إلى أن تطالب بالطلاق؛ ليأخذ فدية، وهذا يرتكبه أهل الجهل وعدم الأدب والبصيرة، فإذا كره من امرأته خلقاً من أخلاقها يأخذ في مضايقتها وحصارها والتشدد في ذلك، وحتى في الأكل والشرب، حتى تصرخ طلقني وخذ كذا وكذا، فهذا المال حرام أشد حرمة، وصاحبه فاسق أعظم فسق؛ فقد آذى مؤمنة وأخذ حقها بالباطل، ولا يصح والله لمؤمن أن يؤذي مؤمنة ولو بالصوت العالي المزعج، ولو بالنظرة الشزرة، وإن دماءنا وأموالنا وأعراضنا علينا حرام، فلا يعبث بك الشيطان يا عبد الرحمن! وتكره من امرأتك دمامة وجهها أو بعض سوء أخلاقها فتأخذ في مضايقتها والتشديد عليها حتى تفدي نفسها منك، فهذا لا يحل عندنا ولا يجوز، ولا يوجد في الإسلام أبداً، وإنما يفعله الجهال الذين ما عرفوا الله ولا عرفوا لقاءه.
وما يسمى بالمخالعة أذن الله فيه، وهو أن المؤمنة تكره من زوجها خلقاً أو سلوكاً أو ترى أن بقاءها معه يؤذيها ويضرها، أو يؤذيه هو ويضره، والزوج لا يريد أبداً فراقها، وهي تخشى أن تسيء إليه أو تتضرر معه، فليس هناك بأس في أن تدفع هذا الضرر، فتعطيه ما أعطاها من مهر أو أكثر ويتركها، وتفعل المؤمنة هذا خشية أن تؤذي نفسها، وأن لا تطيق الضرر الذي يلحقها، وتخاف أن يتضرر أيضاً زوجها المؤمن وهي كارهة له، فتقول: خذ ما دفعت في مهري واتركني أذهب إلى أهلي. هذا هو شرع الله وقانونه العادل الرحيم، الذي لا يتنافى مع الفطر السليمة والأخلاق الرفيعة والآداب السامية، وهذا التشريع لا يقوى عليه بشر كائناً من كان، بل هذا تنزيل العزيز الحميد.
النداء اليوم هو [ النداء العشرون: في حرمة أكل أموال المؤمنين بالباطل، وحرمة قتل النفس بغير حق ] والمال والرجال بهما تقوم الدولة، فلهذا لا يصح أبداً أكل مال المؤمن بغير حق، كما لا يصح سفك دمه، بل إراقة قطرة من دمه بدون حق، ومما يخيف أن أحدنا يجتاز الصراط مع الناجين، ولما يقرب من باب الجنة يقال له: ارجع ولا تدخل، فيسأل: لم؟ فيقال: من أجل ملء كفه دماً أراقها ظلماً وعدواناً، وقد خلص من الصراط ونجا واجتازه وقارب باب الجنة، فيستدعى: ارجع فلان؛ لأنك أرقت دم مؤمن، وإن قل كما في كف الإنسان.
وهيا نتغنى بهذا النداء ونتلذذ بكلمات الرحمن عسى أن نحفظ هذا النداء؛ ليبقى نوراً في قلوبنا.
[ الآية (29) من سورة النساء: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا [النساء:29] ].
قرأنا الآيات والآن ندرسها، والجائزة هي ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وقد حرمها ملايين المسلمين قروناً عديدة بكيد أعدائهم، فقد قال: ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ).
فليجتمع المسلمون أولياء الله في بيوت ربهم الطاهرة النقية بنسائهم وأطفالهم في وقت الفراغ، ما بين المغرب والعشاء وطول العام وعلى مدى الحياة، وليس هناك شيء يخيفهم أو يفقدونه أو يصيبهم، بل يصبحون علماء ربانيين، ولا يبق خيانة ولا فجور ولا باطل ولا منكر ولا شر ولا شيء؛ إذ هذه كلها ترحل مع الجهل، فإذا حل العلم محل الجهل انتفى كل شر وخبث وباطل، وانتفى أيضاً الفقر والذل والمهانة وكل أنواع الضعف والله العظيم، وإني لعلى علم بما أقول، ولما جلس أبو القاسم مع رجاله يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم أصبحت هذه الديار كأنها كواكب زهر في الملكوت الأعلى نساء ورجالاً، فسادوا وعزوا واستغنوا، وكملوا كمالاً والله ما اكتحلت عين الوجود بمثله، فتحول الصحابة وأولادهم وأحفادهم إلى أسمى الأمم وأشرفها وأكملها فقط بتعلم الكتاب والحكمة، وتزكية النفوس وتطهيرها، وليس هناك مانع من العودة إليهما، فالمسلمون لم يفقدوا الكتاب، ولم يسط عليهم العدو ويأخذ كتابهم حتى لا يتعلمون، بل الكتاب محفوظ في الصدور، ومكتوب في السطور، وقد تولى الله تعالى حفظه، والرسول مات حقيقة، ولكن سننه وآدابه وتعاليمه وأقضيته موجودة محفوظة كما يحفظ القرآن، وقد منعهم من ذلك الثالوث، المكون من ثلاث حيات وثعابين، وهم المجوس واليهود والنصارى، فهؤلاء ما إن طلعت أنوار الإسلام حتى تعانقوا، بعد أن أطفأ الإسلام نار المجوسية وأسقط عرش كسرى، وبخر أحلام اليهود، فقد نزلوا بهذه الديار ينتظرون النبوة الخاتمة لترتفع راياتهم معها، ويعيدوا مجد بني إسرائيل، وإذا بالإسلام يقول لهم: أسلموا وذوبوا في المسلمين، فإعادة مملكة ومجد بني إسرائيل انتهى، فادخلوا في رحمة الله، فقالوا: لن ندخل في الإسلام ولن نذوب أبداً، وسنضرب الإسلام، وكذلك النصارى وخاصة القسس لما رأوا أنوار الإسلام تتلألأ وتلوح في الشرق والغرب قالوا: يا ويلكم! هذا الإسلام لن يبقي لكم شرفاً ولا مجد ولا رزقاً، وتعاونوا، فتكون الثالوث، وحارب المسلمين وانهزم والله في كل المعارك والميادين، فلما أيس من الانتصار بالحسام والسيف قال: إذاً: نخطط لهم ونستطيع أن نصفي حسابهم بدون سلاح، وسأل عن سبب عز هؤلاء وكمالهم وسيادتهم فعرف أن سببها القرآن والسنة، لأن الله يقول في الكتاب: إنه روح، وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا [الشورى:52]. وهذه الأمة العربية كانت لاصقة بالأرض ميتة فحييت والله بروح القرآن، والكتاب نور، فمن أخذه وجعله أمامه كان كالذي أخذ شعلة من نور ومشى في الظلام؛ إذ قال تعالى: فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا [التغابن:8]. والنور الذي أنزل القرآن، وقال تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا [الشورى:52]. فلما عرف العدو هذا أبعدنا عن القرآن والسنة، ووضع قاعدة للقرآن تسمعونها، وهي: أن القرآن تفسيره خطأ، وخطؤه كفر، فألجموا علماء الإسلام، فلا تقل: قال الله فإنك تكفر بذلك، فالقرآن تفسيره خطأ وإثم، وخطؤه كفر، ولن يقدم على الكفر أحد، والسنة تتلى للبركة، فقد عشنا في ديار كان يجتمع فيها بعض العلماء في محراب المسجد في رمضان ويقرءون صحيح البخاري للبركة، وإياك أن تقول: قال رسول الله، فهذا الحديث فيه الناسخ وفيه المنسوخ، وفيه الخاص وفيه العام كالقرآن، فاتركوا هذا فبأيديكم مؤلفات ومصنفات في الفقه المالكي والحنبلي والزيدي وغير ذلك، واتركوا الكتاب والسنة تسلموا، ومن ثم مزقونا وفرقونا وشتتونا، ووضعوا في المسجد أربعة محاريب، فكان الحنفي لا يصلي وراء غير الحنفي، فالمالكي غضبان عليه، والحنبلي ساخط والعياذ بالله! فضيعوا الإسلام والأخوة والإيمان، ومن ثم لما هبطنا من عليائنا مزقوا دولتنا وشتتوا شملنا، وأصبح المسلمون أعداء لبعضهم والله العظيم إلى الآن، ولو لم يكونوا أعداء لقالوا: الله أكبر بايعنا فلان ليقود العالم الإسلامي، لكننا لا نرضى بأن يحكمنا فلان، والسر هو أن القرآن ممنوع، فممنوع أن تقول: قال الله، أو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل اقرأ الحديث للبركة فقط، وأما أن تتعلم الحلال والحرام والآداب والأخلاق والسياسة وغير ذلك فلا، فعندك الكتاب الفلاني، فهبطنا وآية هبوطنا لأولي الأبصار أن سادتنا بريطانيا وغيرها، واحتلوا ممالك الهند بكاملها والشرق الأوسط منبع النور، وأسود المغرب أبطال شمال إفريقيا أذلوهم وأهانوهم، ولم يبق إلا هذه البقعة حفظها الله فقط، والعالم الإسلامي خضع لسلطان الكفر، فمنهم من حكم مائة وثلاثين سنة، ومنهم مائة سنة، ومنهم سبعين عاماً، وتولى فيها الكافر على المؤمن، والله يقول: وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا [النساء:141]. وهذا لأن كلمة المؤمنين أي: الصادقين في إيمانهم، و(أل) هنا للوصف الكامل التام وعراقته، فهو لم يقل: ولن يجعل الله للكافرين على مؤمنين سبيلاً، بل على المؤمنين بحق وصدق. فأصبحت السنة للبركة، ولا تقل: قال الرسول صلى الله عليه وسلم، وتحول التاريخ النبوي مولد، يجتمع فيه النساء والرجال يقرءون صفات ونعوت الرسول صلى الله عليه وسلم ويأكلون اللحم والبقلاوة وغير ذلك، هذا هو تاريخ محمد عليه الصلاة والسلام، والحمد لله أننا عرفنا الطريق بعد الضلال والتيهان، ومن أراد أن ينقذ أمته .. إخوانه .. أهله .. أسرته، فعليه أن يجمعهم في بيت ربهم، أو في بيته هو، ويدرس معهم قال الله وقال رسوله. هذا هو الطريق. ونداءات الرحمن كافية في هذا.
سبب نداء الله في كتابه لعباده المؤمنين
قال: [ فيفعلون منها ما يفعل، ويتركون منها ما يترك؛ وذلك لكمال حياتهم ].
نهي المؤمنين عن أكل أموالهم بينهم بالباطل
[ والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: ( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا ) ] فلو قلت لي: بعني السيارة، فبعتها لك بعشرين ألفاً، ثم وأنا وأنت ما زلنا واقفين ندمت ورجعت فلا حق لك في أخذها؛ لأننا ما زلنا في المجلس [ بأن يرد أحدهما البضاعة لمن ابتاعها منه، أو يتفرقا من المجلس فيذهب كل ] منهما [ إلى سبيله، فحينئذ قد تم البيع، وأصبح للمشتري أن يبيع بما شاء، وما ضر البائع إن اشتراها بعشرة وباعها بعشرين؛ لهذه الآية الكريمة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ [النساء:29].
ولنعلم أن إباحة ربح التجارة مشروط بشرط التراضي بين البائع والمشتري؛ لقول رسول صلى الله عليه وسلم: (إنما البيع) ] الحق الناجز [ ( عن تراض ) ] بين البائع والمشتري، فإذا كان أحدهما غير راض بطل البيع [ فإن لم يحصل تراض بينهما فالبيع باطل، ومن أخذ تجارة بغير رضا صاحبه فربحه باطل وحرام، وعليه أن يرده إلى صاحب البضاعة التي أخذها بدون رضا بائعها.
فلنذكر هذا أيها المؤمنون ]!
من صور أكل أموال المؤمنين بينهم بالباطل
حكم قتل النفس
وأقول ما قاله أهل هذه الملة: إن الحدود يقيمها إمام المسلمين؛ حتى لا تسود الخيانة وينتشر الباطل والفوضى في أمة الإسلام، فيصبح كل واحد يكيد، ويقول: وجدته. وقد قال الصحابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن قتله قتلتموه). وبكى كما بكى إخوانه، والرسول صلى الله عليه وسلم ما أقره، ولا قال له: لا بأس اقتل.
وقد قدمنا في الأسبوع الماضي أن شخصاً قال: ساحر أخذ مني مبالغ من المال، ورضيت وسجلت على نفسي ذلك، فقلت له: إذا كنت عندنا في المملكة تحت راية لا إله إلا الله فتعال للقضاء، فسوف يأتون به، وترى ما يصدر ضده، وإن لم تكن هنا في المملكة فقدم للقاضي، فإن أعطاك حقك فبها، وإلا اصبر، فقد سحره وأملى عليه: أن لفلان علي مبالغ كذا وكذا، وقد انتشر السحر بين المسلمين، مع أن السحر حرام، والساحر يقتل حيث بان سحره، لأننا بعدنا من ساحة الله، وملأنا المقاهي والملاهي والملاعب، فعمنا الجهل وأصبحنا لا نعرف الإسلام، فلا نلومكم، فعودوا إلى بيوت الله، واطلبوا العلم تكملوا.
تحريم النبي لأكل أموال المؤمنين وقتلهم في حجة الوداع
عظم جريمة قتل النفس
حكم الانتحار
استمع المزيد من الشيخ ابو بكر الجزائري - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 72 | 4030 استماع |
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 49 | 3686 استماع |
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 68 | 3673 استماع |
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 47 | 3651 استماع |
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 41 | 3503 استماع |
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 91 | 3477 استماع |
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 51 | 3471 استماع |
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 50 | 3465 استماع |
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 60 | 3422 استماع |
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 75 | 3373 استماع |