الأسماء والكنى والألقاب (الأسماء)


الحلقة مفرغة

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الذين قضوا بالحق وكانوا به يعدلون.

أما بعد…

ففي هذا اليوم الأحد، ليلة الإثنين، الأول من شهر شعبان لعام 1410هـ، ينعقد هذا المجلس وهو الثالث ضمن مجالس الدروس العامة، التي بدأت قبل أسبوعين أو ثلاثة وقد تحدثت في الأسبوعين الماضيين عن موضوع: "الرؤيا والأحلام" وما يتعلق بهما من الأحكام.

فإن موضوع هذه الليلة -أيها الأحبة- هو موضوع جديد ولعله لا يخلو من بعض الطرافة، وهو موضوع: الأسماء والكنى والألقاب، وسأبدأ به هذه الليلة، وأتمه بما يأتي إن شاء الله تعالى.

فبناءً على الطلب السابق، في ذكر مراجع البحث والكتب التي تعين الباحث فيه، أذكر بعض هذه المراجع وإن كانت مراجعه كثيرة، لكن منها كتاب زاد المعاد لـابن القيم، في أول الجزء الثاني، ومنها: كتاب إعلام الموقعين له، في الجزء الثالث، ومنها كتاب: تحفة المودود في أحكام المولود لـابن القيم أيضاً، ومنها كتاب اسمه الجوائز والصلات لـنور الدين بن الشيخ صديق حسن خان العالم الهندي الشهير.

ومنها كتاب امتاع الأسماع للمقريزي، حيث ذكر فيها الأسماء المتعلقة بالرسول عليه الصلاة والسلام، ذكر أسماءه وأسماء أولاده، وأسماء ما له من الإبل والخيل وغيرها، ومثله كتاب تخريج الدلالات السمعية للخزاعي، وكتاب التراتيب الإدارية للكتاني، كلها اعتنت بذكر الأسماء المتعلقة بالرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك كتاب تهذيب الأسماء واللغات للنووي، وهو في أجزاء وخاصة الجزء الأول والثاني منه فهو يتعلق بالأسماء.

ومنها كتاب أدب الكاتب للإمام محمد بن مسلم بن قتيبة الدينوري، ومنها كتاب جامع الأصول في الجزء الأول، حيث عقد فصلاً عن الأسماء والكنى، ونقل فيما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام في الكتب الستة، ومنها كتاب الأدب المفرد للبخاري، وكذلك كتاب الأدب في صحيح البخاري، وشرحه في فتح الباري، وهو يقع في الجزء العاشر من الطبعة السلفية.

ومنها كتاب معاصر اسمه أسماء الناس لـعباس كاظم مراد، وهو كاتب أو باحث عراقي.

وهناك كتب أخرى كثيرة جداً في الأدب واللغة وغيرها لا أطيل بذكرها.

انتقل إلى المسألة الأخرى وهي: الدخول في الموضوع، فأقول الاسم: هو لفظ موضوع لتعيين المسمى وتمييزه عن غيره، أياً كان ذلك المسمى، وأهل النحو يقولون في تعريف الاسم: هو ما دل على معنى في نفسه غير مقترن بزمان، لا بماضٍ، ولا بمضارع، ولا بمستقبل، أي هو مادل على معنى في نفسه غير مقترن بغيره.

وقد اختلف النحاة اختلافات كثيرة في أصل اشتقاق الاسم، من أين اشتق؟ وهذا اختلاف لا يعنينا كثيراً، فمنهم من يقول: إنه مشتق من الوسم لأنه علامة على صاحبه يميزه عن غيره، وإلى هذا ذهب الكوفيون، في حين يذهب البصريون إلى أنه مشتق من السمو والعلو والارتفاع، ولعل الأول أقرب، على كل حال هذا الموضوع لا يعنينا كثيراً، لكن الذي يعنينا هو: ما هو الفرق بين الاسم، واللقب، والكنية.

الفرق بين الاسم واللقب والكنية

فالاسم الذي يطلق على الإنسان أحياناً قد يدل على مدح أو ذم له، مثل أن تقول: الطويل، أو القصير، أو ما أشبه ذلك، فإن دل على مدح أو ذم فهذا هو اللقب، وأحياناً لا يدل على مدح ولا على ذم في أصل وضعه، وإذا لم يكن كذلك فإما أن يكون مصدراً بأب أو ابن أو أم أو نحوها، مثل أبو فلان، أو ابن فلان، أو أم فلان، ونحوها مثل كلمة ذو فلان أو صاحب، فهذا يكون كنية، وإلا فهو الاسم، فالاسم مثل محمد وعلي وصالح وأحمد فهذه الأعلام كلها عموماً تدخل في الأسماء على سبيل الإجمال.

أهمية موضوع الأسماء والكنى والألقاب

أما بالنسبة فيما فيما يتعلق بأهمية الاسم، أو أهمية طرق هذا الموضوع، فلا شك أنه مهم من نواحٍ عديدة:

أولاً: هو أمر يحتاجه إليه الجميع فما من إنسان إلا وله اسم، بل يتعدى الأمر إلى جميع الأشياء، فجميع الأشياء لها اسم، حتى البقاع والحيوانات وغيرها، لها أسماء تميزها عن غيرها، ولا يغني عن هذا الاسم شيء آخر، لا يغني عنه وصف، ولا يغني عنه رقم، ولا شيء من ذلك.

وهذا من حكمة الله تعالى، فإنك فمثلاً إذا كنت تعرف شخصاً اسمه صالح، فقلت مثلاً: من فعل لك هذا؟ قال لك رجل: فعله صالح، بمجرد أن تسمع هذا اللفظ صالح، يقفز إلى ذهنك وفهمك شخص متكامل، فتتذكر صفة هذا الشخص وعمله وأخلاقه ومكانه، وغير ذلك من الأشياء.

فالاسم إذاً أمر ضروري لكل أحد ولا يغني عنه شيء، ولهذا كل شيء له اسم.

ثانياً: كثرة الأخطاء الشائعة عند الناس في موضوع التسمية، سواءً الأخطاء الشرعية، مثل تسمية أولادهم وبناتهم بأسماء ما أنـزل الله بها من سلطان، أسماء محرمة، أو على الأقل مكروهة، وأحياناً أخطاء اجتماعية تضر بالولد، وأحياناً أخطاء لغوية لا تتناسب مع أصل الوضع اللغوي، ومع اللغة العربية التي نـزل بها القرآن الكريم.

لكل إنسان نصيب من اسمه

والأسماء مؤثرة على أصحابها، فالاسم يؤثر على المسمى، والشخص إذا سمي باسم، أو لقب بلقب، فإن هذا الاسم أو اللقب غالباً ما يكون لصاحبه منه نصيب، ولذلك قال الشاعر:

وقلما أبصرت عيناك ذا لقب     إلا ومعناه لو فكرت في لقبه

وبعضهم يروي البيت:

وقلما أبصرت عيناك ذا لقب      إلا ومعناه في اسم منه أو لقب

كل شخص له اسم أو لقب يكون غالباً له من اسمه نصيب، وقد أطال ابن القيم رحمه الله في ذكر هذا في مواضع، منها ما أشرت إليه في زاد المعاد، ومنها في تحفة المودود وغيرها من الكتب، فأشار إلى ارتباط الاسم بالمسمى، وأن له به علاقة كبيرة.

وخاصة إذا عقل هذا الإنسان ووعى، وعرف دلالة الاسم، وأيضاً بصفة خاصة: إذا كان الناس يعلقون على هذا الإنسان من خلال اسمه.

وأضرب لكم -أيها الإخوة- قصة واقعية، رأيتها بعيني: في إحدى المناسبات كنا مع مجموعة من الطلاب، وكان فيهم طالب كثير المزاح، وكأن في عقله شيء من الخفة والطيش، فسألت عنه، فقال لي أحد الأساتذة الذين يعرفونه: إن هذا الرجل كان رجلاً شاباً عاقلاً، لا يؤخذ عليه شيء، ليس عليه مغمز ولا مطعن في عقله، ولا فهمه، ولا ذكائه، لكنه في إحدى المرات قام بتمثيل دور في مسرحية من التمثيليات التي تقوم أحياناً في المدارس، فكان هذا الدور الذي قام بتمثيله دوراً هازلاً، دور إنسان مضحك، أو منكت، أو ما أشبه ذلك.

فلما انتهى، وكان نجح في أداء هذا الدور، بدأ الطلاب، وزملاؤه وأصدقاؤه لا يسمونه إلا بالاسم الذي تسمى به في المسرحية، وتركوا اسمه الصحيح، حتى تقمص شخصية هذا الدور الذي قام به، وأصبح كأنه دائماً في حالة تمثيل، فهذا يدلك على ارتباط الاسم بالمسمى، وتأثيره فيه، وأهمية العناية بموضوع الأسماء.

الأسماء دليل على مستوى كل مجتمع

كذلك فإن هذه الأسماء التي يطلقها الناس، غالباً ما تدل على المستوى الذي يعيشه المجتمع، فكل مرحلة من مراحل التاريخ لها أسماء، وكل حالة من الأحوال لها أسماء، أحياناً تأتي في بعض المجتمعات -مثلاً- فتجد أنه انتشر عندهم أسماء شرعية، مثل عبد الله، أو عبد الرحمن، أو أسماء الأنبياء، وغير ذلك، فهذه دليل على مستوى الوعي. والفهم عند الناس، وقوة التزامهم بالدين وحرصهم عليه.

وأحياناً تأتي إلى مجتمع، فتجد أنه تشيع فيه أسماء أجنبية وأسماء غربية مستوردة، سواء أسماء الرجال أو النساء، فهذا دليل على أن هذا المجتمع مجتمعٌ ضعيفٌ، مقلد، فقد هويته وشخصيته، وأصبح يأخذ حتى الأسماء من غيره.

أحياناً تجد مجتمعاً شاعت فيه الأسماء الفنية، مثل أسماء المغنين والمغنيات، كما حدث في بلاد الأندلس سابقاً، وكما يحدث في كثير من بلاد العالم الإسلامي اليوم، هذا يدل على أن ذلك المجتمع مجتمع هازل غير جاد، وأن الأشخاص المعظمين في المجتمع هم أهل الطرب والغناء والعبث واللهو.

تنتقل إلى مجتمع رابع، فتجد أن الأسماء التي فيه أسماء عسكرية، أو أسماء سياسية، أو غير ذلك، فالأسماء التي تنتشر في مجتمع من المجتمعات -غالباً- تدل على مستوى ذلك المجتمع.

الاسم ضرورة لابد منه

وأخيراً فإن الإنسان، والفرد، والجماعة، يعتزون بالاسم الذي يلقبون به، ولو كان هذا الاسم غير جيد، أو غير حسن.

ولهذا يذكر الجاحظ في كتاب الحيوان، يقول: "كان عندي حارس اسمه أبو خزيمة، وكان أعجمياً، وفيه لكنة لا يتكلم العربية إلا بصعوبة، فيقول: كان اسمه أبو خزيمة، وهذا اسم حسن، فكنت طالما أتعجب من أين جاءه هذا الاسم؟! جاء أبو خزيمة، راح أبو خزيمة، قال: فيوماً من الأيام، طرأ في بالي أن أسأله عن ذلك، فقلت له: هل لك أبٌ أوجدٌّ يسمى خزيمة؟ قال: لا، قلت له: هل لك قريب يسمى خزيمة؟ قال: لا، قلت: ألك ولد يسمى خزيمة؟ قال: لا، قلت: أفي القرية رجل صالح اسمه خزيمة، قال: لا، قلت: فمن أين أخذت هذا الاسم؟ قال: هكذا جاءني، أنا لا أدري من أين جاءني الاسم، لكنني تسميت به.

فقال له الجاحظ على سبيل الاختبار: فخذ هذا الدينار ودع عنك هذه الكنية، فقال: لا والله ولا بالدنيا وما فيها، لا أترك هذا الكنية ولو أعطيتني الدنيا وما فيها".

هذا الرجل ما اشترى الكنية بثمن، لكنه عُرف بها، وأصبحت تدل عليه، وتسمى بها، فكانت عنده غالية وثمينة.

فعلى كل حال فإن الاسم ضرورة لا بد منه، ولذلك عند علماء الحديث إذا لم يكن الراوي مسمى فهو مجهول، فإذا جاء في إسناد الحديث: حدثنا رجلٌ، أو حدثنا فلان عن رجلٍ، فإنهم يسمونه: مبهم، وهذا في الأصل إذا لم يعرف ولم يحدد فهو مجهول، وحتى لو قالوا محمد، ولم يعرف أي محمد هذا، فهذا يسمى: مهمل، ولا بد من تحديده وتمييزه ليعرف أثقة هو أم غير ثقة.

يذكر عن أبي عبيد، الإمام اللغوي رحمه الله، أنه كان في مجلس، فسأله رجل: أتعرف اسم فلان؟ قال: لا، فقام أحد الجالسين، فقال: بلى والله، أنا أعلم الناس به، قيل: فما اسمه؟ قال: اسمه خداش، أو خراش، أو شيء آخر، لا يعرف اسمه بالضبط، فقال له أبو عبيد رحمه الله: نعم والله ما عرفت عن هذا الرجل، ما دام لا تعرف الاسم، إما خداش أو خراش أو شيء آخر، فكأنك لم تعرفه إذاً.

فالاسم الذي يطلق على الإنسان أحياناً قد يدل على مدح أو ذم له، مثل أن تقول: الطويل، أو القصير، أو ما أشبه ذلك، فإن دل على مدح أو ذم فهذا هو اللقب، وأحياناً لا يدل على مدح ولا على ذم في أصل وضعه، وإذا لم يكن كذلك فإما أن يكون مصدراً بأب أو ابن أو أم أو نحوها، مثل أبو فلان، أو ابن فلان، أو أم فلان، ونحوها مثل كلمة ذو فلان أو صاحب، فهذا يكون كنية، وإلا فهو الاسم، فالاسم مثل محمد وعلي وصالح وأحمد فهذه الأعلام كلها عموماً تدخل في الأسماء على سبيل الإجمال.

أما بالنسبة فيما فيما يتعلق بأهمية الاسم، أو أهمية طرق هذا الموضوع، فلا شك أنه مهم من نواحٍ عديدة:

أولاً: هو أمر يحتاجه إليه الجميع فما من إنسان إلا وله اسم، بل يتعدى الأمر إلى جميع الأشياء، فجميع الأشياء لها اسم، حتى البقاع والحيوانات وغيرها، لها أسماء تميزها عن غيرها، ولا يغني عن هذا الاسم شيء آخر، لا يغني عنه وصف، ولا يغني عنه رقم، ولا شيء من ذلك.

وهذا من حكمة الله تعالى، فإنك فمثلاً إذا كنت تعرف شخصاً اسمه صالح، فقلت مثلاً: من فعل لك هذا؟ قال لك رجل: فعله صالح، بمجرد أن تسمع هذا اللفظ صالح، يقفز إلى ذهنك وفهمك شخص متكامل، فتتذكر صفة هذا الشخص وعمله وأخلاقه ومكانه، وغير ذلك من الأشياء.

فالاسم إذاً أمر ضروري لكل أحد ولا يغني عنه شيء، ولهذا كل شيء له اسم.

ثانياً: كثرة الأخطاء الشائعة عند الناس في موضوع التسمية، سواءً الأخطاء الشرعية، مثل تسمية أولادهم وبناتهم بأسماء ما أنـزل الله بها من سلطان، أسماء محرمة، أو على الأقل مكروهة، وأحياناً أخطاء اجتماعية تضر بالولد، وأحياناً أخطاء لغوية لا تتناسب مع أصل الوضع اللغوي، ومع اللغة العربية التي نـزل بها القرآن الكريم.

والأسماء مؤثرة على أصحابها، فالاسم يؤثر على المسمى، والشخص إذا سمي باسم، أو لقب بلقب، فإن هذا الاسم أو اللقب غالباً ما يكون لصاحبه منه نصيب، ولذلك قال الشاعر:

وقلما أبصرت عيناك ذا لقب     إلا ومعناه لو فكرت في لقبه

وبعضهم يروي البيت:

وقلما أبصرت عيناك ذا لقب      إلا ومعناه في اسم منه أو لقب

كل شخص له اسم أو لقب يكون غالباً له من اسمه نصيب، وقد أطال ابن القيم رحمه الله في ذكر هذا في مواضع، منها ما أشرت إليه في زاد المعاد، ومنها في تحفة المودود وغيرها من الكتب، فأشار إلى ارتباط الاسم بالمسمى، وأن له به علاقة كبيرة.

وخاصة إذا عقل هذا الإنسان ووعى، وعرف دلالة الاسم، وأيضاً بصفة خاصة: إذا كان الناس يعلقون على هذا الإنسان من خلال اسمه.

وأضرب لكم -أيها الإخوة- قصة واقعية، رأيتها بعيني: في إحدى المناسبات كنا مع مجموعة من الطلاب، وكان فيهم طالب كثير المزاح، وكأن في عقله شيء من الخفة والطيش، فسألت عنه، فقال لي أحد الأساتذة الذين يعرفونه: إن هذا الرجل كان رجلاً شاباً عاقلاً، لا يؤخذ عليه شيء، ليس عليه مغمز ولا مطعن في عقله، ولا فهمه، ولا ذكائه، لكنه في إحدى المرات قام بتمثيل دور في مسرحية من التمثيليات التي تقوم أحياناً في المدارس، فكان هذا الدور الذي قام بتمثيله دوراً هازلاً، دور إنسان مضحك، أو منكت، أو ما أشبه ذلك.

فلما انتهى، وكان نجح في أداء هذا الدور، بدأ الطلاب، وزملاؤه وأصدقاؤه لا يسمونه إلا بالاسم الذي تسمى به في المسرحية، وتركوا اسمه الصحيح، حتى تقمص شخصية هذا الدور الذي قام به، وأصبح كأنه دائماً في حالة تمثيل، فهذا يدلك على ارتباط الاسم بالمسمى، وتأثيره فيه، وأهمية العناية بموضوع الأسماء.


استمع المزيد من الشيخ سلمان العودة - عنوان الحلقة اسٌتمع
أحاديث موضوعة متداولة 5157 استماع
حديث الهجرة 5026 استماع
تلك الرسل 4157 استماع
الصومال الجريح 4148 استماع
مصير المترفين 4126 استماع
تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة 4054 استماع
وقفات مع سورة ق 3979 استماع
مقياس الربح والخسارة 3932 استماع
نظرة في مستقبل الدعوة الإسلامية 3874 استماع
العالم الشرعي بين الواقع والمثال 3836 استماع