خطب ومحاضرات
شرح سنن أبي داود [295]
الحلقة مفرغة
شرح حديث زيد بن خالد فيما يجزئ من الغزو
حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا الحسين حدثني يحيى حدثني أبو سلمة حدثني بسر بن سعيد حدثني زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا) ].
أورد أبو داود [ باب ما يجزئ من الغزو ]، أي: ما يكفي منه بحيث يعد الإنسان غازياً وإن لم يغز؛ وذلك بكونه قام مقام الغازي في رعاية أهله وإصلاح شئونهم وإيصال الخير إليهم ودفع الأذى عنهم.
قوله: [ (من جهز غازياً في سبيل الله) ] أي: من مكنه من الغزو، بمعنى أنه قدم له مركوباً يركبه أو أعطاه نفقة ينفقها في الغزو.
وقوله: [ (فقد غزا) ] لأن هذا الذي غزا في سبيل الله إنما قدر على الغزو بما بذله له، وبدون ذلك لا يستطيع ذلك الغازي أن يغزو إذا لم يكن هناك مركوبات أو زاد، فكونه يتصدق ويحسن فإنه يكون بذلك مأجوراً ومثاباً، فيكون كأنه قد غزا؛ لأنه تسبب في الغزو ومكن الغازي من الغزو.
قوله: [ (ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا) ].
معناه: أنه ساعد على غزوه؛ لكونه أراحه فيما يتعلق بأهله، وبدلاً من أن يكون مشغول البال بأهله الذين خلفهم وراءه فقد وجد من يكون مستعداً لرعايتهم والمحافظة عليهم وإيصال الخير إليهم ودفع الأذى عنهم، فيكون بذلك مشاركاً للمجاهدين في الغزو.
تراجم رجال إسناد حديث زيد بن خالد فيما يجزئ من الغزو
عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن عبد الوارث ].
عبد الوارث بن سعيد العنبري ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن الحسين ].
الحسين بن ذكوان المعلم ، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن يحيى ].
يحيى بن أبي كثير اليمامي ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن أبي سلمة ].
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وهو ثقة فقيه أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن بسر بن سعيد ].
ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن زيد بن خالد ].
زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
شرح حديث أبي سعيد فيما يجزئ من الغزو
أورد أبو داود حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثاً لبني لحيان فقال: [ (ليخرج من كل رجلين رجل) ] ومعناه أن يخرج بعضهم ويبقى بعضهم.
قوله: [ (ثم قال للقاعد: أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير كان له مثل نصف أجر الخارج) ].
ليس معنى ذلك أن أجر الخارج مقسم بينه وبينه، فيكون لهذا كذا ولهذا كذا، وإنما هذا له أجره كاملاً، وهذا له مثل نصف أجره، لكونه ساعد وأعان على حفظ ورعاية أهله، وكونه قام مقامه في حال غيبته؛ لأن المسألة فيها خيار بين من يقعد ومن يبقى، ولكن كل اثنين يخرج منهم واحد، فالذي اختار أن يبقى وقام برعاية أهل الخارج له مثل نصف أجر الخارج لقيامه بهذا العمل، فيكون هذا نظير ما جاء أن من يصلي النافلة جالساً له مثل نصف أجر القائم.
تراجم رجال إسناد حديث أبي سعيد فيما يجزئ من الغزو
سعيد بن منصور ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن ابن وهب ].
عبد الله بن وهب المصري ، ثقة فقيه أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن عمرو بن الحارث ].
عمرو بن الحارث المصري ، ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن يزيد بن أبي حبيب ].
يزيد بن أبي حبيب المصري أيضاً، ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن يزيد بن أبي سعيد مولى المهري ].
يزيد بن أبي سعيد مولى المهري وهو مقبول أخرج له مسلم وأبو داود .
[ عن أبيه ].
وهو مقبول أخرج له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي .
[ عن أبي سعيد الخدري ].
أبو سعيد الخدري رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو سعد بن مالك بن سنان ، وهو أحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الكلام على قوله في الحديث (فله نصف أجر الخارج)
ثم ذكر وجهاً لكونه يكون مثله في الأجر؛ وذلك أنه إذا جمع ما لهذا مع ما لهذا ثم قسم كان له النصف. وهذا لا يستقيم؛ لأنه إذا صار لهذا نصف أجر وهذا أجر كامل فإنه إذا قسم يكون للغازي ثلاثة أرباع، فهذا الذي ذكره غير واضح.
وما ذكرناه من أنه يكون كالذي يصلي النافلة قاعداً مع قدرته على القيام فيكون له نصف أجر القائم أوضح، فيكون هذا من جنسه؛ لأنه كان قادراً على أن يسافر، ولكنه جلس وقام بهذه المصلحة وبهذه الفائدة أما إذا حصل له ذلك بعذر لكونه لا يستطيع أن يصلي قائماً فإنه ينال الأجر كاملاً؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل وهو صحيح مقيم)، أخرجه البخاري في صحيحه.
قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب ما يجزئ من الغزو:
حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا الحسين حدثني يحيى حدثني أبو سلمة حدثني بسر بن سعيد حدثني زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا) ].
أورد أبو داود [ باب ما يجزئ من الغزو ]، أي: ما يكفي منه بحيث يعد الإنسان غازياً وإن لم يغز؛ وذلك بكونه قام مقام الغازي في رعاية أهله وإصلاح شئونهم وإيصال الخير إليهم ودفع الأذى عنهم.
قوله: [ (من جهز غازياً في سبيل الله) ] أي: من مكنه من الغزو، بمعنى أنه قدم له مركوباً يركبه أو أعطاه نفقة ينفقها في الغزو.
وقوله: [ (فقد غزا) ] لأن هذا الذي غزا في سبيل الله إنما قدر على الغزو بما بذله له، وبدون ذلك لا يستطيع ذلك الغازي أن يغزو إذا لم يكن هناك مركوبات أو زاد، فكونه يتصدق ويحسن فإنه يكون بذلك مأجوراً ومثاباً، فيكون كأنه قد غزا؛ لأنه تسبب في الغزو ومكن الغازي من الغزو.
قوله: [ (ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا) ].
معناه: أنه ساعد على غزوه؛ لكونه أراحه فيما يتعلق بأهله، وبدلاً من أن يكون مشغول البال بأهله الذين خلفهم وراءه فقد وجد من يكون مستعداً لرعايتهم والمحافظة عليهم وإيصال الخير إليهم ودفع الأذى عنهم، فيكون بذلك مشاركاً للمجاهدين في الغزو.
قوله: [ حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ].
عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن عبد الوارث ].
عبد الوارث بن سعيد العنبري ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن الحسين ].
الحسين بن ذكوان المعلم ، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن يحيى ].
يحيى بن أبي كثير اليمامي ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن أبي سلمة ].
أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وهو ثقة فقيه أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن بسر بن سعيد ].
ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن زيد بن خالد ].
زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
استمع المزيد من الشيخ عبد المحسن العباد - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
شرح سنن أبي داود [139] | 2893 استماع |
شرح سنن أبي داود [462] | 2845 استماع |
شرح سنن أبي داود [106] | 2839 استماع |
شرح سنن أبي داود [032] | 2733 استماع |
شرح سنن أبي داود [482] | 2704 استماع |
شرح سنن أبي داود [529] | 2695 استماع |
شرح سنن أبي داود [555] | 2690 استماع |
شرح سنن أبي داود [177] | 2681 استماع |
شرح سنن أبي داود [097] | 2656 استماع |
شرح سنن أبي داود [273] | 2652 استماع |