نداءات الرحمن لأهل الإيمان 101


الحلقة مفرغة

الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

ثم أما بعد: أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا ما زلنا مع نداءات الرحمن لأهل الإيمان. اللهم اجعلنا منهم، واحشرنا في زمرتهم، وارض عنا كما رضيت عنهم. آمين.

قال: [ النداء التسعون: في وجوب التوبة من كل ذنب وعلى الفور، وأن تكون التوبة نصوحاً؛ رجاء مغفرة الذنوب ودخول الجنة ] وهذا هو آخر نداءات الرحمن لعباده المؤمنين.

[ الآية (8) من سورة التحريم

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التحريم:8] ].

معنى التوبة النصوح وجزاؤها

التوبة النصوح هي التي لا يعاود فيها العبد الذنب الذي تاب منه، بل تكون معاودة الذنب منفية وشبه مستحيلة، مثلها مثل الحليب الذي يحلب من الضرع، إذ لا يمكن إرجاعه إلى الضرع. وكذلك التوبة التي أمرنا الله تعالى بها في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8]، أي: من قارف منا ذنباً من كبائر الذنوب فعليه أن يعزم ويصمم على أن لا يعود إليه أبداً، كما لا يعود الحليب إلى الضرع بعد حلبه منه. هذه هي التوبة النصوح.

وجزاء التوبة النصوح هو: أن يكفر عنا سيئاتنا، أي: يطهرنا ويطيبنا، ثم بعد ذلك يدخلنا دار السلام. ونظير هذا قوله تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [آل عمران:133] أولاً، وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ [آل عمران:133] ثانياً. وهذه الآية تؤكد القاعدة القائلة: التخلية قبل التحلية. فتكون التخلية عن الذنب قبل التحلي بالعبادة، فمن أراد أن يتطيب ويتطهر ويلبس أحسن ثيابه فعليه أولاً أن يغتسل بالماء والصابون من جميع أدرانه وأوساخه، فإذا طهر فعند ذلك يتحلى بأحسن الثياب، ويتطيب بأطيب الأطاييب؛ لأن التخلية قبل التحلية. ولهذا قال تعالى هنا: يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [التحريم:8]. ويتم هذا في يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ [التحريم:8]، أي: لا يذلهم ولا يهينهم يوم القيامة .

وقوله تعالى: نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ [التحريم:8] هذا النور شبيه بنور السيارات. فالسيارة يكون نورها أمامها إلى مسافة، والذين تابوا من الشرك إلى التوحيد، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن كبائر الذنوب إلى الصالحات والطاعات فإن نورهم يوم القيامة يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ [التحريم:8]. ونور السيارة من جهة واحدة فقط، وأما نور أهل الإيمان فيكون عن يمينهم وشمالهم وأمامهم وخلفهم.

وقال تعالى: َبِأَيْمَانِهِمْ [التحريم:8] ولم يقل: بشمائلهم من باب التغليب.

وهذا النور لابد منه ضرورة، وإلا وقعوا في حفرة من حفر جهنم. فهم يمشون بهذا النور على الصراط إلى الجنة، والصراط جسر ممدود على ظهر جهنم، والذي يمشي عليه بدون نور يقع، ومن وقع في جهنم خسر خسراناً أبدياً، كما قال الله تعالى في سورة الحديد: يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الحديد:13-15]. فهذا النور ضروري لاجتياز الصراط.

إذاً: المؤمنون الذين تابوا إلى الله استجابة لأمره في هذا النداء، في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8] جزاؤهم أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [التحريم:8]. وهو التطهير والتطييب قبل دخول النعيم المقيم. وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ [التحريم:8]، أي: يوم لا يهينهم ولا يذلهم، ولا يستصغرهم ولا يحتقرهم في ذلك المشهد العظيم، بل نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ [التحريم:8]. وقال تعالى في سورة الحديد: بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [الحديد:12].

وقال تعالى في هذا النداء: يَقُولُونَ رَبَّنَا [التحريم:8]! أي: يا ربنا! أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا [التحريم:8] حتى لا ينقطع، فإنه لو انقطع في نصف الطريق مثلاً أو في ثلثه أو في أوله هبطوا إلى الجحيم. وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التحريم:8].

الطريق إلى التوبة النصوح لله تعالى

لابد من معرفة ما يحبه الله وما يكرهه، بل يجب أن نعرف محاب الله ومكارهه، أي: ما يحبه الله من الاعتقادات والأقوال، والأفعال والصفات والذوات من أجل أن نحب ما يحب، ويجب أن نعرف ما يكرهه الله من الاعتقادات والأقوال، والأعمال والصفات والذوات؛ لنكره ما يكرهه الله، ونحب ما يحبه الله. وإذا أصبحنا نحب ما يحبه الله ونكره ما يكرهه تمت ولايتنا له جل شأنه.

ولابد من العلم، فمن لم يعلم ما يحبه الله وما يكرهه فلن يتأتى له أن يفعل المحبوب، ولا أن يتخلى عن المكروه، وبذلك فلن يكون ولياً لله وإنما سيكون عدو لله. فطلب العلم فريضة، وهذا العلم لا يتوقف على القرطاس والقلم، بل كما قال تعالى: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43].

وخير طريق وأعظم سبيل للحصول على هذا العلم المزكي للنفس البشرية هو أن يجتمع أهل الحي في مسجد حيهم، وأهل القرية في مسجد قريتهم وذلك طول الحياة، ويتركون العمل مع غروب الشمس؛ لأن شأنهم غير شأن اليهود والنصارى والمشركين. فيتطهرون في بيوتهم، ويأتون بنسائهم وأطفالهم إلى بيت ربهم، فيجلسون جلوسنا هذا، ويتعلمون الكتاب والحكمة، ويزكون أنفسهم، فيصبحون أشبه بالملائكة في السماء في طهرهم وصفائهم.

وإذا لاحت أنوار اليقين في نفوسهم، وتجلت حقائق المعرفة فيهم أصبحوا أطهر وأرحم وأعز أهل الأرض، ولو كادهم أهل الأرض من كل جانب لم يسلطهم الله عليهم، كما قال تعالى: وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا [النساء:141].

ووالله الذي لا إله غيره! لن نستطيع أن نعود إلى ما كان عليه أسلافنا من مجد وكمال وعز وسيادة إلا إذا نهجنا نهجهم، وسلكنا سبيلهم، كما قال تعالى عنهم: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ [الجمعة:2].

وكل مظاهر الظلم والشر والخبث والفساد المنتشرة بين الناس مردها إلى الجهل، فقد جهلوا، ولم يعرفوا الله حتى يحبوه ويخافوه، ولم يعرفوا محاب الله حتى يفعلوها؛ لتزكو بها نفوسهم، ولم يعرفوا مكارهه ليتجنبوها؛ حتى يذهب خبث نفوسهم ودنسها.

والبرهان على هذا الكلام هو واقع الحياة، ولا نحتاج إلى دليل آخر. فأعلمنا بالله وبمحابه وبمساخطه هو أتقانا لله عز وجل، وأعرفنا به هو أحبنا له وأخوفنا منه، ومن أحب الله وخافه استقام في الحياة، ولم يعوج، ولم يميل يميناً ولا شمالاً، بل كل اعوجاج وانحراف وسقوط هو نتيجة ظلمة النفس التي لا نور لها.

التوبة النصوح هي التي لا يعاود فيها العبد الذنب الذي تاب منه، بل تكون معاودة الذنب منفية وشبه مستحيلة، مثلها مثل الحليب الذي يحلب من الضرع، إذ لا يمكن إرجاعه إلى الضرع. وكذلك التوبة التي أمرنا الله تعالى بها في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8]، أي: من قارف منا ذنباً من كبائر الذنوب فعليه أن يعزم ويصمم على أن لا يعود إليه أبداً، كما لا يعود الحليب إلى الضرع بعد حلبه منه. هذه هي التوبة النصوح.

وجزاء التوبة النصوح هو: أن يكفر عنا سيئاتنا، أي: يطهرنا ويطيبنا، ثم بعد ذلك يدخلنا دار السلام. ونظير هذا قوله تعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ [آل عمران:133] أولاً، وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ [آل عمران:133] ثانياً. وهذه الآية تؤكد القاعدة القائلة: التخلية قبل التحلية. فتكون التخلية عن الذنب قبل التحلي بالعبادة، فمن أراد أن يتطيب ويتطهر ويلبس أحسن ثيابه فعليه أولاً أن يغتسل بالماء والصابون من جميع أدرانه وأوساخه، فإذا طهر فعند ذلك يتحلى بأحسن الثياب، ويتطيب بأطيب الأطاييب؛ لأن التخلية قبل التحلية. ولهذا قال تعالى هنا: يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [التحريم:8]. ويتم هذا في يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ [التحريم:8]، أي: لا يذلهم ولا يهينهم يوم القيامة .

وقوله تعالى: نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ [التحريم:8] هذا النور شبيه بنور السيارات. فالسيارة يكون نورها أمامها إلى مسافة، والذين تابوا من الشرك إلى التوحيد، ومن الكفر إلى الإيمان، ومن كبائر الذنوب إلى الصالحات والطاعات فإن نورهم يوم القيامة يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ [التحريم:8]. ونور السيارة من جهة واحدة فقط، وأما نور أهل الإيمان فيكون عن يمينهم وشمالهم وأمامهم وخلفهم.

وقال تعالى: َبِأَيْمَانِهِمْ [التحريم:8] ولم يقل: بشمائلهم من باب التغليب.

وهذا النور لابد منه ضرورة، وإلا وقعوا في حفرة من حفر جهنم. فهم يمشون بهذا النور على الصراط إلى الجنة، والصراط جسر ممدود على ظهر جهنم، والذي يمشي عليه بدون نور يقع، ومن وقع في جهنم خسر خسراناً أبدياً، كما قال الله تعالى في سورة الحديد: يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ * يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ * فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [الحديد:13-15]. فهذا النور ضروري لاجتياز الصراط.

إذاً: المؤمنون الذين تابوا إلى الله استجابة لأمره في هذا النداء، في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8] جزاؤهم أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ [التحريم:8]. وهو التطهير والتطييب قبل دخول النعيم المقيم. وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ [التحريم:8]، أي: يوم لا يهينهم ولا يذلهم، ولا يستصغرهم ولا يحتقرهم في ذلك المشهد العظيم، بل نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ [التحريم:8]. وقال تعالى في سورة الحديد: بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ [الحديد:12].

وقال تعالى في هذا النداء: يَقُولُونَ رَبَّنَا [التحريم:8]! أي: يا ربنا! أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا [التحريم:8] حتى لا ينقطع، فإنه لو انقطع في نصف الطريق مثلاً أو في ثلثه أو في أوله هبطوا إلى الجحيم. وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [التحريم:8].


استمع المزيد من الشيخ ابو بكر الجزائري - عنوان الحلقة اسٌتمع
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 72 4030 استماع
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 49 3686 استماع
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 68 3673 استماع
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 47 3651 استماع
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 41 3503 استماع
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 91 3477 استماع
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 51 3471 استماع
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 50 3465 استماع
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 60 3422 استماع
نداءات الرحمن لأهل الإيمان 75 3373 استماع