الإمامة والولاية والبيعة (عقد سياسي شرعي)، وهذا التكييف الفقهي تواطأ عليه فقهاء المسلمين

إن المؤمنون الذين يخشون ربهـم ظهـر الاقشـعرار في جلـودهم، والقساوسة الصادقون فاضت عيوم بالدمع

القرآن له سحر عجيب فى إحياء القلب وتحريك النفوس وعمارتها بالشوق لباريها جل وعلا

الأصل الأعظم الذي تُرَد إليه مسائل السياسة الشرعية كلها، وهو مدار السياسة الشرعية حقًا، هو (التكييف الفقهي للولاية والإمامة)

إن رسول االله يحفظ القرآن بإحفاظ االله لـه ومع ذلك ينصت لمصدر الصوت بالقرآن مهتماً ثم يخبر أصحابه بعد ذلك لماذا؟

والملائكة الكرام دنت من السماء تتلألأ تقترب من قارئ في حرات الحجـاز يـتغنى في جوف الليل بالبقرة

لاحظ كيف يرسم القرآن مراحل التأثر، تقشعر الجلود، ثم تلين،إنها لحظة الصدمة بالآيات التي يعقبها الاستسـلام الإيمـاني

تنقسم السياسة الشرعية إلى مجالين أو دائرتين: دائرة (السياسة المنصوصة)، ودائرة (السياسة المُفوَضة للأمة)

برغم أن الاستعانة في ذاتها عبـادة إلا أن االله أفردهـا بالذكر بعد العبادة فقال ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾

القرآن ليس مجرد "معلومات" يتعامل معها ببرود فكري ، بل هو "رسالة" تحمل قضية

تعتبر كثير من النظم السياسية المعاصرة قضية (الرقابة والمحاسبة) حقا للشعب، لكنها في (السياسة الشرعية) تتبوأ تكييفا أعظم من ذلك، وتعتبرها (فرض كفاية) على الأمة، وليس مجرد (حق للشعب)

الإنسان لا يفتح عليه في العبودية بمجرد الجهود الشخصية والتخطيط للانجاز، وإنما فتوحات العبودية من بركات اللجأ إلى الله

يجب أن نحاول الإصلاح السياسي من الداخل، وتكثير العدل الشرعي وتخفيف الظلم؛ دون أن نخسر علاقتنا بحبيبنا محمد ﷺ فماذا تساوي صناديق الاقتراع في العالم كله إذا أسأنا بنصف كلمة لرسول الله ﷺ ؟!

من كان معه إيمان وخوف من الله، فسيحمله على الانقياد والانصياع لله سبحانه

استعمل الفقهاء لمَن يعقد البيعة ويحِلها مصطلحًا مسبوكًا من لفظ العقود نفسها، فسموهم (أهل الحل والعَقد) أي الذين يحِلون ويعقدون العقد

االله سبحانه وتعالى نبهنا إلى أن نلاحظ سطوة القرآن في النفوس باعتبارها من أعظم أدلـة هذا القرآن ومن ينابيع اليقين به

إن الجمادات الرواسي تتصدع، ونسـاء المشـركين وأطفالهم يتهافتون سراً لسماع القرآن

ويا لعجائب هذه الهيبة القرآنية التي تتطامن على النفوس فتخبت لكلام االله، وتتسلل الدمعات والمرء يداريها ويتنحنح

فانظر كيف كان أبو بكر لا يحتمل نفسه إذا قرأ القـرآن فتغلبـه دموعه

إن مسألة شورى التدبير ليست ذات خطر كبير، لأن الجرح النازف في واقع المسلمين السياسي هو (شورى التولية)، وهو الذي إذا صَلٌح صلح ما بعده بإذن الله