أرشيف الشعر العربي

أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي

أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي فَقَد وافى المَغيب

هوذا الفَلّاحُ قَد عادَ من الحَقلِ الجَميل

في يَدَيهِ المُنجَلُ الحاصِد وَالرَفشُ الطَويل

وَعَلى أَكتافِهِ حِملٌ مِن القَمحِ ثَقيل

فَهو تَعبانُ وَفي عَينَيهِ آثارُ اللَهيب

أُسجدي لِلَّهِ يا نَفسي فَقَد وافى المَغيب

أُسجُدي لِلَّهِ وَاِسلي فَترَةً ذِكرى العَذاب
قَبلَما تَزحَف في الوِديان أَشباحُ الضَباب
وَاِستَعيدي ذِكرياتٍ لِأُوَيقاتٍ عِذاب
لَم يَكُن ماضيكِ كَالحاضِرِ مُرتاباً كَئيب
أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي فَقَد وافى المَغيب
إِسمَعي الأَجراسَ في قُبَّةِ دَيرِ الراهِبات
يَحمِلُ الوادي صَداها لِلنّفوسِ الزاهِدات
فيهِ أَصواتُ حَنانٍ وَبَقايا زَفَرات
صَعَّدَتها راهِباتُ الدير قُدّامَ الصَليب
أُسجُدي لِلَّهِ يا نَفسي فَقَد وافى المَغيب

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الياس أبو شبكة) .

كلُّ سَعدٍ يُبنى عَلى شَقوَةِ الغَي

في لَيلَةٍ تَنَهَّدت غَلواءُ

تَسأَلُ الغَيبَ أَن يُريها المَصيرا

بَينَما كانَ فَتى المُستَقبَل

أَسيلَةَ الفَحشاءِ نارِكِ في دمي


ساهم - قرآن ٢