الصفحة 139 من 145

فإن قيل قد روي عن أبي بكر الصديق أنه قال لما ولي لخلافه أقيلوني أقيلوني أقيلوني لست بخيركم

قلنا هذا ليس يوجب قدحا فيه ولا في فضله بل يوجب ذلك تقديمه لأنه لا يرى لنفسه الفضل مع كونه أفضل

وهذا كما روي عن النبي أنه قال لا تفضلوني على يونس ابن متى مع كونه أفضل منه

وكما روي أن عليا يوم الحكمين كتب كتاب عهد وذكر فيه هذا كتاب كتبه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقالوا له لا نرضى بذلك فمحاه مع كونه أمير المؤمنين في ذلك الوقت

الخلافة بعد أبي بكر لعمر رضي الله عنهما وطريق ثبوته استخلاف أبي بكر إياه

ثم الخلافة بعده لعثمان وطريق إثباته الشورى والاختيار

فإن عمر لما خرج جعل الأمر في ستة عثمان وعلي وطلحة والزبير

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام