الصفحة 136 من 145

بمنزلة هارون من موسى فإنما ورد ذلك على سبب وهو أن رسول الله استخلفه على المدينة عند خروجه إلى غزاة تبوك فشق عليه تخلفه عنه فقال له ذلك تطيبا لقلبه فإن موسى استخلف هارون حين خرج إلى الميقات يدل أن هارون ما ولي الأمر بعد موسى بل مات في زمانه

مسألة

الخليفة الحق بعد رسول الله أبو بكر الصديق

والدليل عليه اتفاق الصحابة وإجماعهم على طاعته وانقيادهم لأوامره ونواهيه وتركهم للإنكار عليه فيما كان يفعل ولو لم يكن خليفة حقا لما تركوا الإنكار عليه وما أطاعوه مع زهدهم وورعهم وديانتهم واتصافهم بأنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم

والدليل عليه أن عليا ما قاتله

ولا يخلو إما أن يكون تركه لقتاله لخوف الفتنة والشر

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام