الصفحة 121 من 145

والأرض أعدت للمتقين وقال الله تعالى عندها جنة المأوى

والدليل عليه قصة آدم وإدخاله الجنة وإخراجه منها وما قالوا أنه كان في بستان من بساتين الدنيا فخطأ لأن الله سبحانه وتعالى وعده الرد إليها ولا يكون رده إلى بساتين الدنيا

فإن قالوا أي فائدة من خلقهما قبل وقت الثواب والعقاب

قلنا أفعال الله لا تحمل على الاعتراض بل هو الفعال لما يريد ويشاء من غير حاجة وغرض

ثواب المطيع وعقاب العصاة ليس بحق على الله من جهة العقل ولكن الخبر ورد بأنه يثيب المطيعين ويعذب العصاة ووعده حق ووعيده حق

وقالت المعتزلة يجب على الله تعالى أن يثيب المطيعين حتما ويجب عليه معاقبة من عصاه ومات من غير توبة

والدليل على بطلان قولهم أن السيد إذا قام بمؤنه عبده وكفايته وأعطاه زيادة على ما يحتاج إليه وأنعم عليه ولم يكلف العبد بذل جهده في الخدمة أقصى ما يقدر عليه بل تركه مودعا مرفها في عامة أوقاته يشتغل

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام