الصفحة 8 من 84

وهذا كتاب الله من أوله إلى آخره وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا كلام الصحابة والتابعين وسائر الأئمة قد دل ذلك بما هو نص أو ظاهر في أن الله سبحانه وتعالى فوق العرش، فوق السموات مستوٍ على عرشه، ونحن نذكر من ذلك بعضه، قال الله تعالى: { الرحمن على العرش استوى } وقال تعالى: { الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش } ، وقد أخبر سبحانه وتعالى باستوائه على عرشه في ستة مواضع من كتابه فذكره في سورة الأعراف ويونس والرعد وطه والسجدة والحديد، وقال تعالى: { إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي } ، وقال تعالى: { بل رفعه الله إليه } ، وقال: { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } ، وقال: { أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور * أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير } ، وأخبر عن فرعون أنه قال: { يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب * أسباب السماوات والأرض فاطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً } ، ففرعون كذب موسى في قوله: { إن الله في السماء } ، وقال: { تنزيل من حكيم حميد } ، وقال: { قل نزله روح القدس من ربك بالحق } .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام