الصفحة 2 من 44

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

أبي إسحاق الشيرازي 393 - 476 ه هو الإمام إبراهيم بن علي بن يوسف بن عبد اللّه الفيروزآبادي الشيرازي وكنيته أبو إسحاق ولد سنة 393 ه في إحدى قرى فارس يقال لها جور، ثم انتقل بعد ذلك إلى شيراز فنسب إليها، ونقل ابن كثير أن مولده كان سنة 393 ه بخوارزم.

نشأ محبا للعلم يسعى إلى تحصيله ويرتحل في طلبه من مكان إلى مكان آخر ما بين خراسان ونيسابور.

تتلمذ الشيرازي على أئمة كبار، فجلس بشيراز إلى مجلس شيخه أبي عبد اللّه البيضاوي وأبي أحمد بن عبد الوهاب بن رامين، ثم قدم البصرة فتتلمذ على يد الخرزي.

ودخل بغداد في شوال سنة 415 ه فلازم بها شيخه أبا الطيب الطبري، وبرع في الفقه الشافعي وذاع صيته فيه حتى جلس مجلس شيخه في التدريس والتعليم كما قرأ الفقه أيضا على الزجاجي وأخذ الأصول عن أبي حاتم القزويني، وسمع الحديث من أبي بكر البرقاني ببغداد وجلس للحديث والفتيا في بغداد ونيسابور وهمذان. وعرف بين أبناء عصره بأنه أعلم أهل العصر في الفقه الشافعي والحديث، وأصبح مجلسه مقصدا يؤمه طلبة العلم من كل مكان حتى قال فيه العقيلي مادحا فضله وعلمه:

كفاني إذا عنّ الحوادث صارم ... ينيلني المأمول في الإثر والأثر

يقدّ ويفري في اللقاء كأنّه ... لسان أبي إسحاق في مجلس النّظر

وذكر الذهبي في العبر أنه كان أنظر أهل زمانه وأفصحهم وأكثرهم ورعا وتواضعا وبشرا وانتهت إليه رئاسة المذهب وتوفي وله ثلاث وثمانون سنة.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام