صلاتكم تبلغني حيث كنتم"... ] ."
قال الشيخ أثابه الله: ذكر المؤلف رحمه الله حديثين لفظهما مختلف ومعناهما متفق.
قال الشيخ أثابه الله: وهذا هو الشاهد - ولا تجعلوا قبري عيداً- والعيد اسم لما يعود سنوياً ونحوه، ويصحبه شيء من السرور والابتهاج. وعرّفه شيخ الإسلام [اسم لما يعود ويتكرر في السنة أو الأسبوع على وجه مخصوص] .
وشرح بعضهم الحديث فقال: إن المراد بالحديث إكثار الزيارة لقبر النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا تجعل كالعيد في السنة مرة، وهذا شرح باطل فلو كان المراد ذلك لأفصح عنه -صلى الله عليه وسلم-، ومما يرد شرحهم ذلك آخر الحديث"فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم". فكيف تبلغه حيث كانوا وهم عنده على زعمهم.
122: 172 [وعن علي بن الحسين: أنه رأى رجلاً يجيء إلى فُرجة كانت عند قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال: ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"لا تتخذوا قبري عيداً ..."] .
قال الشيخ أثابه الله: وفي رواية أن علي بن الحسين قال للرجل: ما أنت ومن بالأندلس إلا سواء.
والأندلس في ذلك الوقت أبعد شيء عن المدينة قد لا تقطع في ذلك الوقت إلا في نصف سنة.
ولفظ"تتخذوا"و"تجعلوا"معناهما واحد.