فقراءة القرآن أفضل من الذّكْر، بالنص والإجماع والاعتبار.
أما دلالة النص على أنه أفضل فقوله صلى الله عليه وسلم:"أفضل الكلام بعد القرآن أربع"وهي من القرآن"سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر"1.
وقوله صلى الله عليه وسلم:"فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه"2.
وقوله عن الله:"مَنْ شغله قراءة القرآن عن ذِكْري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين"3.
وقوله:"ما تَقَرَّب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه"4.
وقول الأعرابي له: إني لا أستطيع أن آخذ شيئاً من القرآن فعلمني ما يجزيني في صلاتي فقال:"قل سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"5.
1 البخاري: 83-الأيمان والنذور، باب رقم 19 الفتح: 11/566.
2 أخرجه الترمذي -بلفظ جمع بين هذه العبارة والعبارة الآتية، في: 46-فضائل القرآن، باب رقم 24، ح2926، وقال: هذا حديث حسن غريب. والدارمي في: فضائل القرآن، حديث: 3356، و3357. وقد عَقَد الإمام البخاري في صحيحه باباً بعنوان: فضل القرآن على سائر الكلام، ورقمُهُ: 17، مِن 66-كتاب فضائل القرآن. ويُنظر تخريج ابن حجر له في الفتح: 9/66، وخلاصة القول أن كلَّ طُرقه لا تخلو مِن مقالٍ، ونَقَل عن البخاري أنه أشار في"خَلْق أفعال العباد"إلى أنه لا يصح مرفوعاً، وإنما هو مِن قول أبي عبد الرحمن السُّلَمِي"."
3 هذا جزء من الحديث السابق عند الترمذي برقم: 2926، وعند الدارمي برقم: 3356.
4 أخرجه أحمد في المسند: 5/268، والترمذي في"فضائل القرآن"، باب رقم 17 5/176، ويُنْظر ما قاله في سنده.
5 أخرجه أحمد في المسند: 4/353و356، والنسائي في سننه: 11-الافتتاح، باب رقم 32: ="ما يجزئ من القراءة لمن لا يحسن القرآن"2/110 ط. البابي الحلبي.