(يستثنون في الإيمان، ويعيبون على من لا يستثني) [1] .
وقال الإمام البيهقي رحمه الله:
(وقد روينا هذا - يعني الاستثناء - عن جماعة من الصحابة والتابعين والسلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين) [2] .
وسئل الإمام أحمد بن حنبل عن الإيمان؟ فقال: (قول وعمل ونية) قيل له: فإذا قال الرجل: مؤمن أنت؟ قال: (هذه بدعة) قيل له: فما يرد عليه؟ قال: (يقول: مؤمن إن شاء الله؛ إلا أن يستثني في هذا الموضع) [3] .
وقال الإمام إبراهيم النخعي رحمه الله:
(سؤال الرجل الرجل: أمؤمن أنت؟ بدعة) [4] .
وقال الإمام سفيان بن عيينة رحمه الله:
(إذا سئل: أمؤمن أنت؟ إن شاء لم يجبه، أو يقول: سؤالك إياي بدعة، ولا أشك في إيماني، ولا يعنف من قال: إن
(1) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) اللالكائي: 5/1050 (1785) .
(2) (شعب الإيمان) البيهقي: 1/ 212.
(3) (شرح أصول اعتقاد أهل السنة) اللالكائي: 5/1057 (1798) .
(4) (الإبانة) ابن بطة: 2/880 (1212) .