فهرس الكتاب
الصفحة 20 من 39

الله مما هو معلوم تحريمه من الدين بالضرورة: كالزنا، والخمر، والربا، والحكم بغير شريعة الله، فهو كافر بإجماع المسلمين. نعوذ بالله من موجبات غضبه وأليم عقابه [1] .

والخلاصة أن الحكم بغير ما أنزل الله فيه تفصيل، وإليك الصواب في ذلك إن شاء الله تعالى:

قال الله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ الله فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [2] .

وقال تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ الله فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [3] .

وقال سبحانه: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ الله فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [4] .

قال طاووس وعطاء: كُفر دون كُفر، وظُلم دون ظُلم، وفسق دون فسق [5] ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (( هي به كُفر، وليس كُفرًا بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله ) ) [6] .

وقال - رضي الله عنه: (( من جحد ما أنزل الله فقد كفر. ومن أقرّ به ولم يحكم: فهو ظالم فاسق ) ) [7] .

والصواب أن من حكم بغير ما أنزل الله قد يكون مرتدًا، وقد يكون مسلمًا عاصيًا مرتكبًا لكبيرة من كبائر الذنوب؛ فلهذا نجد أن أهل العلم

(1) انظر: مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للعلامة ابن باز، 1/ 137.

(2) سورة المائدة، الآية: 44.

(3) سورة المائدة، الآية: 45.

(4) سورة المائدة، الآية: 47.

(5) تفسير ابن كثير، 2/ 58، وانظر: تفسير الطبري، 10/ 355 - 358.

(6) تفسير ابن جرير، 10/ 356.

(7) المرجع السابق، 10/ 356.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام