ختم المؤلف رحمه الله تعالى عقيدته [1] ببعض الصفات الحميدة التي يتصف بها أهل السنة والجماعة، فمن محاسنهم، ومكارم أخلاقهم:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمعروف ما حسنه الشرع والعقل، والمنكر هو كل قبيح شرعاً وعقلاً، قال الله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [2] ؛ ولقوله - صلى الله عليه وسلم: (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) ) [3] .
وهذه الأمور الثلاثة هي مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - اليد، ثم اللسان، ثم القلب -.
ومن مكارم أخلاق أهل السنة: الإدانة بالنصيحة لله، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم [4] .
(1) شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية، كما تقدم.
(2) سورة آل عمران، الآية: 104.
(3) مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان ... ، برقم 49.
(4) أخرجه البخاري معلقاً في كتاب الإيمان، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم: (( الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) )، قبل الحديث رقم 57، ومسلم مرفوعاً من حديث تميم الداري في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، برقم 55.