35 -صفة الاستواء، 36 - والعلو:
قال الله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [1] ، ذكر الله ذلك في سبعة مواضع من كتابه، فنحن نثبت ما أثبته الله لنفسه فنقول: إنه استوى حقيقة استواء يليق بجلاله، فالاستواء معلومٌ، والكيف مجهولٌ، والإيمان به واجبٌ، والسؤال عنه بدعةٌ، وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة [2] . وقال تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} [3] ، والعلوُّ وصفٌ ذاتيٌّ لله تعالى: فله العلوُّ المطلق: علوُّ الذاتِ وعلوُّ القدر، وعلوُّ القهر [4] ، وفي الحديث: (( والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه ) ) [5] .
37 -صفة المعيّة لله تعالى: قال تعالى: هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ
(1) سورة طه، الآية: 50.
(2) فتاوى ابن تيمية، 5/ 144.
(3) سورة فاطر، الآية: 10.
(4) الروضة الندية، ص131.
(5) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الخلق، باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} ، برقم 3191 عن عمران بن حصين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (( كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء ) )، وعند أبي داود: (( إن الله فوق عرشه، وعرشه فوق سمواته ) ). أخرجه في كتاب السنة، باب في الجهمية والمعتزلة، برقم 4726، وعند الترمذي في كتاب التفسير، باب ومن سورة هود من حديث أبي رزين، برقم 3109: (( كان في عماء ما تحته هواء وما فوقه هواء، وخلق عرشه على الماء ) ). وقال أبو عيسى: (( هذا حديث حسن ) ). وصححه الألباني في مختصر العلو للعلي الغفار، ص103.