وقال ابن مالك في (الكافية) :
ومن رأى النَّفي بلن مؤَبَّدَا ... فَقوْلَه ارْدُدْ وَسواه فَاعْضُدا
-المسألة الثانية: ما الطوائف المعاصرة التي أنكرت الرؤية؟
قال شيخ الإسلام رحمه الله في «الواسطية» : «إن المؤمنين يرونه يوم القيامة عِيانًا بأبصارهم كما يرون الشمس صَحْوًا ليس بها سحاب، وكما يرون القمر ليلة البدر لا يُضَامُونَ في رؤيته» (1) .
وقال في «بيان تلبيس الجهمية» : «إنه قد ثبت بالسنة المتواترة وباتفاق سلف الأمة وأئمتها من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة أهل الإسلام، أن الله - سبحانه وتعالى - يُرَى في الدار الآخرة بالأبصار عيانًا» (2) .
فالمقصود أن النصوص الواردة في إثبات الرؤية قطعية الثبوت والدلالة لأنها في كتاب الله تعالى، وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم المتواترة، وقد أنشدوا في هذا المعنى:
(1) العقيدة الواسطية ص (18) .