إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة ... فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا
خير البرية أوفاها وأعدلها ... بعد النبي وأولاها بما حملا
والثاني التالي المحمود مشهده ... وأول الناس منهم صدق الرسلا
وقيل فيه أيضًا:
وثاني اثنين في الغار المنيف وقد ... طاف العدو به إذ صعد الجبلا
وكان حب رسول الله قد علموا ... من البرية لم يعدل به رجلا
وكذلك قول الشاعر:
وَلكنِّي أُحِبُّ بِكُلِّ قَلْبي ... وَأَعْلَمُ أَنَّ ذَاكَ مِنَ الصَّوَابِ
رَسُولَ اللهِ وَالصِّدِّيقَ حُبًّا ... بِهِ أَرْجُو غَدًا حُسْنَ الثَّوَاب
وكانت خلافته سنتين وأربعة أشهر، وأما وفاته - رضي الله عنه - فكانت في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة للهجرة عن ثلاث وستين سنة.
ويأتي بعد أبي بكر في الأفضلية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي، يكنى بأبي حفص، ويلقب بالفاروق، أسلم في السنة السادسة من البعثة وفرح المسلمون بإسلامه فرحًا شديدًا فكان عزًّا للإسلام