وجهًا: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر، ويذكر ذلك عن ابن الحنفية كما رواه البخاري، والشيعة تكذبه؛ فهم معه كالنصارى مع المسيح واليهود مع موسى» (1) ، يعني: أن الشيعة يكذبون عليًّا كتكذيب النصارى لعيسى واليهود لموسى.
وقال الإمام الحافظ الذهبي: «هذا متواتر عن علي - رضي الله عنه -، فلعنة الله على الرافضة ما أجهلهم» (2) .
وقد جاء في فضله - رضي الله عنه - أحاديث، منها ما جاء في «الصحيحين» من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا غَيْرَ رَبِّي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الْإِسْلَامِ وَمَوَدَّتُهُ» (3) .
وأيضًا ما جاء في «البخاري» عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي, هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي صَاحِبِي, إِنِّي قُلْتُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ جَمِيعًا فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقْتَ» (4) .
ومما قيل فيه شعرًا:
(1) مختصر الفتاوى المصرية ص (106) .
(2) لوامع الأنوار (2/ 312) .
(3) أخرجه البخاري رقم (3654) ، ومسلم رقم (2382) .
(4) أخرجه البخاري رقم (3661) .