فهرس الكتاب
الصفحة 100 من 170

ومن دعاء القنوت الذي علمه الحسن بن علي يدعو به في قنوت الوتر: «وقني شر ما قضيت» .

(أ) ما المراد بكونه مريدا لأفعال العباد؟

(ب) وما معنى تقديره للأرزاق والآجال؟

(ج) وما الحكمة في إضلاله من أضل؟

(د) وتكلم على أدلة تقدير الأشياء؟

(أ) قوله: (أراد ما العباد فاعلوه) أي: إرادة كونية قدرية، وهو معنى قوله: خلق الخلائق وأفعالهم، قال تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} فهو سبحانه لا يكون في ملكه ما لا يريد.

وقد أنكرت ذلك القدرية النفاة، وأنكروا النصوص الكثيرة في هذا الباب كقوله: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ} ، وقوله: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا} فالله تعالى هو الفعال لما يريد، فلا يقع في الكون فعل ولا ترك إلا بإرادته واختياره.

(ب) أما قوله: (وقدر أرزاقهم وآجالهم) فالمعنى أنه تعالى حدَّد ووقت لكل مخلوق عمره وزمن وجوده، ومدة حياته، وفقره أو

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام