فهرس الكتاب
الصفحة 816 من 1175

معنى قول الشارح: والمراد بالحسنة هنا النعمة إلى آخر كلامه

السؤالنرجو من فضيلتكم التوضيح لقول الشارح رحمه الله تعالى:(والمراد بالحسنة هنا النعمة، وبالسيئة البلية في أصح الأقوال.

إلى أن قال الشارح: ولكن لا منافاة بين أن تكون سيئة العمل وسيئة الجزاء من نفسه، مع أن الجميع مقدر، فإن المعصية الثانية قد تكون عقوبة الأولى، فتكون من سيئات الجزاء، مع أنها من سيئات العمل، والحسنة الثانية قد تكون من ثواب الأولى)؟

الجوابقد ذكرنا أن الحسنة هي النعم، والسيئة هي البلايا، وأن الجميع من الله خلقاً وتكويناً، ولكن قد تكون أيضاً ابتلاء وامتحاناً، فتكون النعم ابتلاء، وتكون السيئات ابتلاء، وقد تكون الحسنة بسبب من العبد وهو الأعمال الصالحة، والسيئة بسبب من العبد وهي الأعمال السيئة، وقد تكون الحسنة ثواباً لحسنة قبلها، والسيئة عقوبة لسيئة قبلها، ورد في بعض الآثار أن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، وإن من عقوبة السيئة السيئة بعدها.

وبكل حال فقد فصلنا في الحسنات والسيئات، وذكرنا أن الله تعالى يبتلي بالخير ويبتلي بالشر، وله الحكمة فيما يبتلي به، وكلام الشارح ظاهر لا خفاء فيه.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام