وأخبر تعالى بأنّ الشياطين إنّما تتنزل على كل كذاب فاجر، مبالغ في الكذب والعدوان، لا على أتقى خلق الله، وسيد ولد عدنان، قال تعالى: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ * يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ} 1.
والمطالع للسنة النبوية يجد نهياً قاطعاً، وتحذيراً شديداً من السحر والكهانة، والتنجيم والشعوذة، وبيان الخطر الكبير من تصديق السحرة والكهنة والمنجمين.
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اجتنبوا السبع الموبقات: الشرك بالله، والسحر"2 الحديث.
وفي صحيح مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة"3.
1 سورة الشعراء الآيات: 221-223.
2 صحيح البخاري بشرح الفتح 10/232 كتاب الطب، باب الشرك والسحر من الموبقات.
وصحيح مسلم 1/92 كتاب الإيمان، حديث رقم: 145.
3 صحيح مسلم 4/1751 كتاب السلام، حديث رقم: 125.