عن كل مائتي درهم , ونصف دينار عن كل عشرين دينارا , هذا في مذهبك.
أما في مذهبي فيجب أن لا تملك شيئا حتى تتخلص من مشغلة الزكاة) [1] .
وقال الهجويري:
(السكون إلى مألوفات الطبع يقطع صاحبها عن بلوغ درجات الحقائق) [2] .
وينقلون عن الرفاعي أحمد بن أحمد بن أبي الحسين صاحب الطريقة الرفاعية أنه كان يقول:
(أكره للفقراء دخول الحمام , وأحب لجميع أصحابي الجوع والعري والفقر والذل والمسكنة , وأفرح لهم إذا نزل بهم ذلك) [3] .
ونقل أبو المظفر أن أبا بكر الوراق قال:
(الزهد مركب من الحروف الثلاثة: الزاء , والهاء , والدال , فالزاي ترك الزينة , والهاء ترك الهوى , والدال ترك الدنيا) [4] .
ونقل أبو طالب المكي عن سفيان أنه قال: (الصائم إذا اهتم في أول النهار بعشائه كتب عليه خطيئة , وكان سهل(التستري) يقول: إن ذلك ينقص من صومه) [5] .
ونقل عن حذيفة المرعشي أنه قال:
(منذ أربعين سنة لم أملك إلا قميصا واحدا) [6] .
وذكر الكلاباذي في تعرفة عن أبي الحسن محمد بن أحمد الفارسي أنه قال: (من أركان التصوف ترك الاكتساب وتحريم الادخار) [7] .
ونقل نجم الدين الكبري المتوفى 618 هـ: التصوف هو نبذ الدنيا كلها [8] .
(1) كشف المحجوب للهجويري ص 558.
(2) نفس المصدر 361.
(3) النفحة العلية في أوراد الشاذلية لعبد القادر زكي ص 263 ط مكتبة المثنى القاهرة , أيضا الأنوار القدسية للشعراني ج1 ص 132 ط دار إحياء التراث العربي بغداد 1984 م.
(4) انظر مناقب الصوفية (فارسي) لأبي المظفر المروزي ص 55 باهتمام محمد تقي وايرج افشار ط إيران.
(5) قوت القلوب لأبي طالب المكي ج 2 ص 9.
(6) أيضا ص 21.
(7) التعرف لمذهب أهل التصوف ص 108 ط مكتبة الكليات الأزهرية القاهرة.
(8) فواتح الجمال وفواتح الجلال لنجم الدين الكبري ص 59.