الصفحة 76 من 291

عن كل مائتي درهم , ونصف دينار عن كل عشرين دينارا , هذا في مذهبك.

أما في مذهبي فيجب أن لا تملك شيئا حتى تتخلص من مشغلة الزكاة) [1] .

وقال الهجويري:

(السكون إلى مألوفات الطبع يقطع صاحبها عن بلوغ درجات الحقائق) [2] .

وينقلون عن الرفاعي أحمد بن أحمد بن أبي الحسين صاحب الطريقة الرفاعية أنه كان يقول:

(أكره للفقراء دخول الحمام , وأحب لجميع أصحابي الجوع والعري والفقر والذل والمسكنة , وأفرح لهم إذا نزل بهم ذلك) [3] .

ونقل أبو المظفر أن أبا بكر الوراق قال:

(الزهد مركب من الحروف الثلاثة: الزاء , والهاء , والدال , فالزاي ترك الزينة , والهاء ترك الهوى , والدال ترك الدنيا) [4] .

ونقل أبو طالب المكي عن سفيان أنه قال: (الصائم إذا اهتم في أول النهار بعشائه كتب عليه خطيئة , وكان سهل(التستري) يقول: إن ذلك ينقص من صومه) [5] .

ونقل عن حذيفة المرعشي أنه قال:

(منذ أربعين سنة لم أملك إلا قميصا واحدا) [6] .

وذكر الكلاباذي في تعرفة عن أبي الحسن محمد بن أحمد الفارسي أنه قال: (من أركان التصوف ترك الاكتساب وتحريم الادخار) [7] .

ونقل نجم الدين الكبري المتوفى 618 هـ: التصوف هو نبذ الدنيا كلها [8] .

(1) كشف المحجوب للهجويري ص 558.

(2) نفس المصدر 361.

(3) النفحة العلية في أوراد الشاذلية لعبد القادر زكي ص 263 ط مكتبة المثنى القاهرة , أيضا الأنوار القدسية للشعراني ج1 ص 132 ط دار إحياء التراث العربي بغداد 1984 م.

(4) انظر مناقب الصوفية (فارسي) لأبي المظفر المروزي ص 55 باهتمام محمد تقي وايرج افشار ط إيران.

(5) قوت القلوب لأبي طالب المكي ج 2 ص 9.

(6) أيضا ص 21.

(7) التعرف لمذهب أهل التصوف ص 108 ط مكتبة الكليات الأزهرية القاهرة.

(8) فواتح الجمال وفواتح الجلال لنجم الدين الكبري ص 59.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام