الصفحة 36 من 291

وقال الحامدي: (الأقوال المأثورة في التصوف قيل: أنها زهاء ألفين) [1] .

ونختار من هذه التعريفات الكثيرة بعضها نموذجا للقراء والباحثين , فينقل السراج الطوسي أن الجنيد سئل عن التصوف , فقال: (أن تكون مع الله تعالى بلا علاقه) .

وقال سمنون في جواب سائل سأله: أن لا تملك شيئا ولا يمكلك شيء.

وقيل لأبي الحسين أحمد بن محمد النوري: من الصوفي؟ , فقال: من سمع السماع وآثر بالأسباب [2] .

وينقل القشيري عن الجنيد أنه قال: (التصوف عقدة لا صلح فيها) .

وأيضا: هم أهل بيت واحد لا يدخل فيه غيرهم.

وعن أبي حمزة البغدادي أنه قال: علامة الصوفي الصادق أن يفتقر بعد الغنى , ويذل بعد العز , ويخفى بعد الشهرة.

وعن الشبلي أنه قال: التصوف برقة محرقة.

وعنه أنه قال: التصوف هو العصمة عن رؤية الكون [3] .

ونقل منصور بن أردشير عن الحسين بن منصور أنه قال في جواب من سأله عن الصوفي: هو وحداني الذات لا يقبله أحد , ولا يقبل أحدا) [4] .

ونقل محمد بن إبراهيم النفزي الرندي عن أحد الصوفية: (أن الصوفي من كان دمه هدرا , وملكه مباحا) [5] . وذكر السلمي عن أبي محمد المرتعش النيسابوري أنه سئل عن التصوف , فقال الاشكال والتلبيس والكتمان.

وذكر عن أبي الحسين النوري أنه قال: (التصوف ترك كل حظ النفس) [6] .

(1) الإنسان والإسلام لمحمد طاهر الحامدي نقلا عن مقدمة التعرف لمذهب أهل التصوف , لمحمود النواوي ص 11.

(2) اللمع للطوسي ص 47 وما بعد.

(3) الرسالة القشيرية ج2 ص550 وما بعد.

(4) مناقب الصوفية لمنصور بن أردشير ص 33.

(5) غيث المواهب العلية في شرح الحكم العطائية للنفزي الرندي ج 1 ص 203 بتحقيق الدكتور عبد الحليم محمود والدكتور محمد بن الشريف ط دار الكتب الحديثة القاهرة 1970م.

(6) طبقات السلمي ص 38.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام