فهرس الكتاب
الصفحة 320 من 331

حقيقة رضا المخلوقين في قوله تعالى:(رضي الله عنهم ورضوا عنه)

السؤالأهل السنة يثبتون الرضا لله جل وعلا، لكن ما هو رضا المخلوقين كما في قوله تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة:100] ؟

الجوابالرضا صفة من صفات الله، وصفات الله لا تشابه صفات المخلوقين، فرضاه سبحانه وغضبه وسمعه وبصره وعلمه، كما قال الله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الشورى:11] ، {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم:65] ، {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ} [النحل:74] والله تعالى له صفات لا يماثل المخلوقين في صفاتهم ولا في أفعالهم، {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص:4] .

والمخلوقون لهم صفات تخصهم، فالمخلوق له رضاً يخصه، والخالق له رضاً يخصه، وهكذا السمع والبصر والعلو وسائر الصفات.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام