فهرس الكتاب
الصفحة 30 من 331

السؤالما حكم من لقي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وآمن به ثم ارتد بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ثم آمن بعد حرب المرتدين، هل يعتبر من الصحابة؟

الجوابنعم، إذا مات على الإيمان فهو من الصحابة، وإن مات على الكفر فليس من الصحابة، وذلك أن المرتد إذا رجع إلى الإسلام ومن الله عليه بالإسلام فإنه يحرز أعماله السابقة ولا تضيع عليه، أما إذا ارتد ومات على الكفر بطلت أعماله وحبطت؛ لأن الله تعالى جعل سبب حبوط العمل الموت على الردة؛ قال سبحانه: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:217] .

فمن ارتد ومات على الكفر حبطت أعماله، ومن ارتد ومن الله عليه وعاد إلى الإسلام ومات على الإسلام سلمت له أعماله وأحرزها بإيمانه، والحمد لله.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام