لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم وعجزهم؟!
فقال الله عز وجل: للجنة: أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي، وقال للنار: أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي، ولكن واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول: قط قط، فهناك تمتلئ ويزوي بعضها إلى بعض». متفق عليه [1] .
وعن أبي مسعود قال: جاء رجل من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم، أبلغك أن الله تعالى يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والخلائق على إصبع، والشجر على إصبع، والثرى على إصبع. فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت نواجذه، فأنزل الله عز وجل: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر] . متفق عليه [2] .
وعن أبي رزين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده وقرب غيره» ، قال: قلت: أو يضحك الرب عز وجل؟ قال: «نعم» ، قلت: لن نعدم من رب يضحك خيرا. رواه الإمام أحمد وابن ماجه [3] .
قال شيخ الإسلام: حديث حسن.
(1) البخاري (رقم 4849) ، مسلم (رقم 1846) .
(2) البخاري (رقم 4811) ، مسلم (رقم 1786) .
(3) المسند (4/ 11، 12) ، سنن ابن ماجه (رقم 181) .