قال الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 1 - 2] .
عن أنس رضي الله عنه قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا في المسجد إذا غفي إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما.
قلنا: ما أضحكك يا رسول الله؟ قال: «أنزلت عليَّ آنفا سورة» فقرأ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} . [الكوثر: 1 - 3] .
ثم قال: «أتدرون ما الكوثر» ؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: «فإنه نهر وعدنيه ربي عليه خير كثير، وهو حوض ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد النجوم، فيختلج العبد منهم، فأقول: ربي، من أمتي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك» . رواه مسلم، والإمام أحمد، وأبو داود، والنسائي [1] .
(1) مسلم (رقم 400) ، المسند (3/ 102) ، وسنن أبي داود (رقم 784) ، والنسائي (رقم 902) .