لكن أحب أن أبين أن الأسماء- أسماء الله سبحانه - تثبت بطريق واحد وهو التنصيص ( نص يرد فيه الإسم - قرآن أو سنه) .
كما فى قوله تعالى:
"هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (*) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (*) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" [الحشر/22-24] .
وكما فى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يغتسل بالبراز فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال:"إن الله عز وجل حليم حيي ستير يحب الحياء والستر فإذا اغتسل أحدكم فليستتر".
[النسائي (406) قال الألباني: صحيح ، المشكاة ( 447 ) ، الإرواء ( 2335 ) ] .
**فائدة هامة:
كيف نقف على الأسماء من النصوص وما هو ضابط الأسماء الحسنى؟؟؟
هناك أربعة طرق لمعرفة ذلك وهي:
الأول:
الاعتماد على العد الوارد في روايات حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وبالأخص طريق الوليد بن مسلم ، عند الترمذي وغيره ، وذلك لاعتقادهم بصحة حديث الأسماء وتعدادها.
الثاني:
الاقتصار على ما ورد من الأسماء بصورة الاسم فقط أي ما ورد إطلاقه وهذا منهج ابن حزم في عد الأسماء 0
قال عنه ابن حجر ( فإنه - أي ابن حزم - اقتصر على ما ورد فيه بصورة الاسم( كالرحمن - السميع - العليم - ونحوه) ...لا ما يؤخذ من الاشتقاق كاسم الباقي من قوله"ويبقى وجه ربك" [ الرحمن: 27] ولا ما ورد مضافاً كالبديع من قوله"بديع السموات والأرض" [ البقرة: 117] .
الثالث: