منهج المتوسعين الذين اشتقوا من كل صفة وفعل اسما ولم يفرقوا بين البابين أي باب الأسماء وباب الصفات بل إنهم يدخلون ما يتعلق بباب الإخبار أحياناً.
الرابع:
منهج المتوسطين الذين يتوسطون بين أصحاب المنهج الثاني والمنهج الثالث فلا هم الذين حجروا تحجير ابن حزم ولا هم الذين توسعوا توسع ابن العربي وأمثاله 0
[راجع - معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله - د 0 محمد خليفة التميمي - ص35 وما بعدها]
ولعل اسلم هذه الطرق هى طريقة العد على طريقة حديث ابي هريرة مع محاولة الوقوف على دليل كل اسم وما وقف عليه السلف دون اشتقاق لان باب الاشتقاق لايُسدْ اذا فتح , وقد تقدم أن أسماء الله توقفيه ...والله المستعان.
*تحديد ضابط الأسماء الحسنى:
ولعل أنسب تعريف للأسماء الحسنى هو قول شيخ الإسلام ابن تيمية فيها: ( الأسماء الحسنى المعروفة: هي التي يدعى الله بها ، وهي التي جاءت في الكتاب والسنة ، وهي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها )
ومما يؤكد صحة هذا التعريف اشتماله على شرطين للاسم هما:
الشرط الأول: ورود النص من القرآن أو السنة بذلك الاسم.... مأخوذ من قوله:"الأسماء"( فالألف واللام هنا للعهد ، فالأسماء بذلك تكون معهودة ولا معروف في ذلك إلا ما نص الله عليه في كتابه أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والشرط الثاني: صحة الاطلاق وذلك أن يقتضي الاسم المدح والثناء بنفسه.... مأخوذ من قوله تعالى:"الحسنى"فالحسنى تأنيث الأحسن ، والمعنى أن أسماء الله أحسن الأسماء وأكملها ، ( فما كان مسماه منقسماً إلى كمال ونقص وخير وشر لم يدخل اسمه في الأسماء الحسنى
وبهذا يتضح لك أن ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في تعريف الأسماء الحسنى هو مطابق لما ذكره الله في كتابه العزيز وهذا وحده يكفي في اختيار هذا التعريف.!!
**فائدة عظيمة:
هل أسماء الله الحسنى محصورة معدودة ؟؟