الصفحة 7 من 54

قال الله - عز وجل- مبينا ما ترتب على هذا الظن الباطل والاعتقاد الفاسد:"وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ"وهذه فائدة عظيمة وكبيرة أن الخطأ في توحيد الأسماء والصفات يردي صاحبه ويوقعه في الهلاك والردى والخسران - والعياذ بالله - إذا كان هذا ترتب على من وقع في هذا الاعتقاد ، فكيف بمن يجحد الأسماء كلها ويجحد الصفات جميعها ، ولا يثبت منها شيئا ، ويخوض فيها خوضا باطلا بعقله الكاسد وفكره الفاسد ورأيه السيئ ، ينفي عن الله - سبحانه وتعالى- ما أثبته لنفسه، وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم"َأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ".!!!

فالخطأ في أسماء الله - تبارك وتعالى- وصفاته بالغ الخطورة ، سواء في إثبات ما نفاه الله ، أو في نفي ما أثبته الله...فتنبه.!!!

** وقواعد توحيد الاسماء والصفات كثيرة نذكر هنا أهمها وأنفعها فمنها:

كل ما يجري أسما أوصفة على الله أي: مما أخبر الله به عن نفسه في كتابه ، وما أخبر عنه به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، هو باب توقيفي ليس للمسلم أن يخوض فيه بشيء إلا بدليل من الكتاب والسنة....

وهذا معناه أن أسماء الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها , وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة , فلا يزاد فيها ولا ينقص , لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء فوجب الوقوف في ذلك على النص لقوله تعالى:"ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً" [ الإسراء: 36] وقوله:"قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" [ الأعراف: 33] ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه أو إنكار ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالى.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام