"ولهذا ليس من أسماء الله الحسنى أسم يتضمن الشر و إنما يذكر الشر فى مفعولاته كقوله:"نبىء عبادي إني أنا الغفور الرحيم و أن عذابي هو العذاب الأليم"و قوله:"إن ربك لسريع العقاب و أنه لغفور رحيم"و قوله:"اعلموا أن الله شديد العقاب و أنه لغفور رحيم"و قوله:"إن بطش ربك لشديد أنه هو يبدىء و يعيد و هو الفغور الودود"... فبين سبحانه أن بطشه شديد و أنه هوالغفور الودود وإسم المنتقم ليس من أسماء الله الحسنى الثابتة عن النبى صلى الله عليه و سلم و إنما جاء في القرآن مقيدا كقوله تعالى أنا من المجرمين منتقمون و قوله إن الله عزيز ذو إنتقام".أهـ
وهناك مالا يصح أن ينسب لله إطلاقاً وهو ما تضمن نقصاً مطلقاً فهذا لا يصح أن يضاف إلى الله إطلاقاً مثل الكاذب ونحوه والعياذ بالله هذا لا يمكن أن نصف الله به مطلقاً أ.هـ.
وهناك ألفاظ تدل على الكمال لكن تحمل النقص بالتقدير الذهني كالمتكلم ، والمريد ، والفاعل والشائي ( الذي يشاء ) .
مثاله: المتكلم قد يتكلم بخير وقد يتكلم بشر فلا يسمى الله به لأن أسماءه لا تحتمل النقص ولو بالتقدير].
فالألفاظ الدالة على غاية الكمال وليس فيها نقص أبداً لا احتمالاً ولا تقديراًً هى التى يسمى الله بهافأسماء الله كلها حسنى على الكمال والإطلاق:
مثال ذلك:"الحي"اسم من أسماء الله تعالى متضمن للحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال , الحياة المستلزمة لكمال الصفات من العلم والقدرة والسمع والبصر وغيرها 0