الصفحة 3 من 131

وصف به نفسه ولا يحرفون الكلم عن مواضعه ولا يلحدون في أسمائه وآياته ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بصفات خلقه ولا يعطلونها لأنه سبحانه لا سمي له ولا كفو له ولا ند له ولا يقاس بخلقه لأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهو سبحانه أعلم بنفسه وبغيره وأصدق قيلا وأحسن حديثا من خلقه ورسله صادقون مصدقون بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون ولذلك قال سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فسبح نفسه عما وصف به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب والخلل والزلل وقد جمع الله سبحانه وتعالى فيما وصف به نفسه بين النفي والإثبات فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاءت به المرسلون فإنه الصراط المستقيم صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين

ومن هذه الجملة ما وصف به نفسه في سورة الإخلاص التي تعدل ثلث القرآن على لسان محمد فقال قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام