فهرس الكتاب
الصفحة 540 من 765

وأخبر تعالى أن دأب الأمم المكذبة لرسله عليهم الصلاة والسلام في كل الأزمان، هو الاستهزاء والسخرية بهم، كما قال تعالى: {يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} (1) .

وقال تعالى: {كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} (2) .

وهكذا وصفوا بينات الرسل أنها سحر، كما قال تعالى عن فرعون وقومه: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ} (3)

وقال عمن كفر بعيسى من بني إسرائيل: {فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} (4) .

(1) يس:30

(2) الذاريات: 52، 53.

(3) القصص: 36.

(4) المائدة: 110.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام