الصفحة 5 من 60

الاقتراض اللغوي وأثره في بعض المفردات العسكريّة

* البارود:

إنّ من الأدوات المشترَكة بين الاستخدام العسكري والاستخدام المدني، وبين مواطن الحرب والسِلم: استخدام (البارود) ، والذي هو: اسم لما يُركَّب من الملح والفحم والكبريت. ويُعرف عند أهل العراق بالمُستَعمَل في أعمال النار المتصاعدة والمتحرّكة، مما يزيدها خِفّة وسرعة التهاب (1) .

وقد قيل: إنّ العرب هم الذين اخترعوا بارود المدفع؛ ليسهّل الانفجار، وذلك في العصر المملوكي (2) . أما أول من استخرجه للجِلاء بالتقطيع، ولتحريك الأثقال وتغيير المعادن فهو الطبيب (جالينوس الصِقلِّي) (3) .

إما البداية الحقيقيّة لاستخدام (البارود) في القتال فقد كانت عام (1346م) عندما استخدم (إدوارد الثالث ملك انجلترا) مدافع بدائيّة كثيرة الأعطال، ضعيفة التأثير (4) .

و (البارود) لفظ موَلَّد من البِرادة؛ لشبهه بها، وهذا عائد لطبيعة تركيبه من ذلك الملح والكبريت. وقد استعمله بعض الأطباء في علاج حصْر البول (5) .

(1) تفسير الألفاظ الدخيلة في اللغة العربية: 6، وسواء السبيل إلى ما في العربية من الدخيل: 18-19، وشفاء الغليل فيما في اللغة العربية من الدخيل: 98.

(2) موروث المصطلحات العسكرية التركية والفارسية في الجيوش العربية: 52.

(3) قصد السبيل فيما في اللغة العربية من الدخيل: 243.

(4) إدارة الحرب الحديثة بواسطة الحاسبات الآلية: 17- 18.

(5) شفاء الغليل: 98، ومعجم الألفاظ والتراكيب المولدة في شفاء الغليل: 139، وسواء السبيل: 18- 19.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام