الصفحة 45 من 60

* المِنصّة:

من المألوف في مقام التشريفات العسكرية وما شاكلها: الوقوف في (المِنَصّة) ، والتي هي في أصل وضعها: كرسي مرتفع أو سرير يُعدّ للخطيب ليخطب، أو للعروس لتُجلى، وقد يُزيّن بثياب وفُرُش. يقال: وُضع فلان على المِنَصّة: إذا افتُضح وشُهر (3) .

ويقابل المِنَصّة في اللغة الفارسية لفظة: (Estrade) ، بمعنى: مِنصّة ومِرْقاة (4) .

والملاحظ هنا: أن (المنصة) قد أخذت تطوّرا دلاليا في العصر الحديث، إذ هي موطن التشريف والتكريم والتعظيم، لا الفضيحة والتشهير، وحُق لها ذلك؛ إذ هي شبيهة بالناصية، والتي هي: شعَر مُقَدّم الرأس (الجبهة) (5) ، وكلاهما

(3) المعجم الوسيط: 2/926، واللسان (نصص) : 7/97، والتوقيف على مهمات التعاريف: 317.

(4) التعريب في القديم والحديث: 185.

(5) تفسير الخازن: 4/ 449، والتفسير الكبير: 11/225.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام