الصفحة 762 من 3881

النقطة الثانية وهي الفقرة الثانية: قال أبي زيد (واتباع السلف الصالح واقتفاء آثارهم والاستغفار لهم) أثنى الله- تعالى- على المهاجرين والأنصار وذلك في سورة الحشر الذين هاجروا وتركوا أموالهم وديارهم في سبيل الله والأنصار الذين تبوؤوا الدار والإيمان وكانوا قدوة عالية في البذل والإيثار -رضي الله تعالى عن المهاجرين والأنصار- قال الله -تعالى- بعد ذلك: ?وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ? [الحشر: 10] .

وفي صحيح مسلم أن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت فيمن سب بعض بعضاً من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (أمروا أن يستغفروا لأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- فسبوهم) إذن: نحن مأمورون أن نترضى وأن نذكر أصحاب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بكل خير ففي عنق كل واحد من المسلمين شيء عظيم لابد أن يبذله لهؤلاء النفر من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (أمروا أن يستغفروا لأصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- فسبوهم) كأنها تنكر على من سب صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام