الصفحة 3311 من 3881

وإما أنك شخص لا علم عندك ولا فقه، فيقولون: السلامة لا يعدلها شيء، ولا تخاطر بدينك، وإياك أن تفتح هذه الأماكن ولا تدخلها ولا تعرج عليها، لا تخاطر بدينك؛ لأنها ستضر بك غاية الضرر وإذا صادف في مناسبة ما بليت في مجلس معين فبين السنة ولا تناقش، بين السنة، مثلاً شخص أخذ يثير شبهات يقرر فيها عبادة القبور أو نحو ذلك، قل له: قال الله تعالى: ?وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ ?56 [الذاريات: 56] واذكر الآيات التي فيها التوحيد والدعوة إليه وبطلان الشرك وقل هذه الأشياء أو الشبهات التي تثيرها لها أهل علم يحسنون الرد عليها، أما نحن فعلى بصيرة وعلى بينة من ديننا، وهذه آيات القرآن وهذه أحاديث الرسول -عليه الصلاة والسلام- بين السنة وكف، لا تأخذ في حظار لا تملك أن يكون لك نفس فيه لقلة علمك وقصور بضعتك.

الأخت الكريمة من السعودية تقول: البعض يذهب إلى قبر أحد أقاربه ويذكر له جميع الأحداث التي مرت به بعد وفاة هذا القرين فهل لهذا أصل؟.

لا أصل لهذا، النبي -عليه الصلاة والسلام- لما أذن بزيارة القبور بعد الحظر والمنع بين الهدف، قال: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة) فالإنسان ليس له أن يمكث وإنما يسلم ويتذكر الآخرة ثم ينصرف، وأما عد الأحداث والوقائع والأمور للمقبور فهذا عمل محدث لا أصل له وصاحبه مأزور غير مأجور.

الأخ الكريم يقول: ورد في الأثر أن سيدنا عمر -رضي الله عنه- ذهب يستسقي بعبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- فكيف نفهم هذه القصة بناءً على ما درسنا في كتاب التوحيد؟.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام